responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد المدنية والشواهد المكية نویسنده : السيد نور الدين العاملي    جلد : 1  صفحه : 532


عليّ بن أسباط قال ، قلت للرضا ( عليه السلام ) : انّ رجلا غرّ [1] أخاك إبراهيم ، فذكر له أنّ أباك في الحياة وأنّك تعلم من ذلك ما لا يعلم [2] فقال : سبحان الله ! يموت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولا يموت موسى ( عليه السلام ) ؟ قد والله مضى كما مضى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولكنّ الله تبارك وتعالى لم يزل منذ قبض نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) وهلمّ جرّاً يمنّ بهذا الدين على أولاد الأعاجم ويصرفه عن قرابة نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) وهلمّ جرّاً ، فيعطى هؤلاء ويمنع هؤلاء [3] .
وفيه في باب الإشارة والنصّ على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لمّا بعث الله عزّوجلّ محمّداً ( صلى الله عليه وآله ) دعا إلى الله عزّ وجلّ وجاهد في سبيله ، ثمّ أنزل الله - جلّ ذكره - عليه أن أعلن فضل وصيّك ، فقال : ربّ إنّ العرب قوم جفاة لم يكن فيهم كتاب ولم يبعث إليهم نبيّ ولا يعرفون فضل نبوّات الأنبياء ولا شرفهم ولا يؤمنون بي إن أنا أخبرتهم بفضل أهل بيتي ، فقال الله جلّ ذكره : ( ولا تحزن عليهم ) [4] ( وقل سلام فسوف يعلمون ) [5] فذكر من فضل وصيّه ذكراً فوقع النفاق في قلوبهم ، فعلم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذلك وما يقولون فقال الله - جلّ ذكره - : يا محمّد ! ( ولقد نعلم أنّك يضيق صدرك بما يقولون ) [6] ( فانّهم لا يكذّبونك ولكنّ الظالمين بآيات الله يجحدون ) [7] لكنّهم يجحدون بغير حجّة لهم . وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يتألفّهم ويستعين ببعضهم على بعض ، ولا يزال يخرج لهم شيئاً في فضل وصيّه حتّى نزلت هذه الآية ، فاحتجّ عليهم حين أعلم بموته ونعيت إليه نفسه ، فقال الله جلّ ذكره : ( فإذا فرغت فانصب * وإلى ربّك فارغب ) [8] يقول : إذا فرغت فانصب علمك وأعلن وصيّك ، فأعلمهم فضله علانية فقال ( صلى الله عليه وآله ) : " من كنت مولاه فعليّ مولاه اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه " ثلاث مرّات [9] . والحديث الشريف طويل نقلنا منه موضع الحاجة .
وقد تواترت الأخبار عن الأئمّة الأطهار - صلوات الله عليهم - بأنّ إمام الزمان ناموس العصر والأوان - صلوات الله وسلامه عليه - يأتي بكتاب جديد على العرب



[1] في المصدر : عنى .
[2] في المصدر : ما يعلم .
[3] الكافي 1 : 380 ، ح 2 .
[4] النحل : 127 .
[5] الزخرف : 89 .
[6] الحجر : 97 .
[7] الأنعام : 33 .
[8] الشرح : 7 - 8 .
[9] الكافي 1 : 293 ، ح 3 .

532

نام کتاب : الفوائد المدنية والشواهد المكية نویسنده : السيد نور الدين العاملي    جلد : 1  صفحه : 532
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست