نام کتاب : الفوائد المدنية والشواهد المكية نویسنده : السيد نور الدين العاملي جلد : 1 صفحه : 434
الحجّة لا تقوم لله عزّ وجلّ على خلقه إلاّ بإمام حتّى يُعرف ( 1 ) . محمّد بن عمارة عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : إنّ الحجّة لا تقوم لله على خلقه إلاّ بإمام حتّى يعرف ( 2 ) . أبو بصير عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال ، قال : إنّ الله عزّ وجلّ لم يدع الأرض بغير عالم ، ولولا ذلك لم يُعرف الحقّ من الباطل ( 3 ) . وفي الكافي - في باب إنّ السكينة هي الإيمان - محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سألته عن قول الله عزّ وجلّ : ( أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ) ( 4 ) قال : هو الإيمان . قال : وسألته عن قول الله عزّ وجل : ( وأيّدهم بروح منه ) ( 5 ) قال : هو الإيمان ( 6 ) . [ أقول : المراد من الإيمان هنا نفس المعرفة . ويستفاد من كلامهم ( عليهم السلام ) أنّ الكفر جاء في كتاب الله بخمسة معان ، والإيمان جاء بمعان ثلاثة : أحدها : نفس المعرفة الّتي يتوقّف عليها حجّية الأدلّة النقلية ، وهي من صنع الله . والثاني : الإقرار القلبي واللساني على وفق تلك المعرفة ، وهذا من صنع العبد . والثالث : طاعة الله تعالى قلباً ولساناً وجوارحاً في كلّ ما أوجب وحرم ، والأخير يزول بارتكاب صغيرة من الصغائر ثمّ يرجع بالتوبة كما وقع التصريح بهما في الأحاديث . ] ( 7 ) عنه ، عن أحمد بن صفوان ، عن أبان ، عن الفضيل قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ( أُولئك كتب في قلوبهم الإيمان ) ( 8 ) هل لهم فيما كتب في قلوبهم صنع ؟ قال : لا ( 9 ) * .
( 1 و 2 ) الكافي 1 : 177 ، ح 2 و 3 . ( 3 ) الكافي 1 : 178 ، ح 5 . ( 4 ) الفتح : 4 . ( 5 و 8 ) المجادلة : 22 . ( 6 و 9 ) الكافي 2 : 15 ، ح 1 . ( 7 ) ما بين المعقوفتين لم يرد في خ .
434
نام کتاب : الفوائد المدنية والشواهد المكية نویسنده : السيد نور الدين العاملي جلد : 1 صفحه : 434