نام کتاب : الفوائد المدنية والشواهد المكية نویسنده : السيد نور الدين العاملي جلد : 1 صفحه : 381
المتعارضان فبأيّهما آخذ ؟ فقال ( عليه السلام ) : يا زرارة خذ بما اشتهر بين أصحابك ودع الشاذّ النادر . فقلت : يا سيّدي أنّهما معاً مشهوران مرويان مأثوران عنكم ؟ فقال ( عليه السلام ) : خذ بما يقول أعدلهما عندك وأوثقهما في نفسك . فقلت : إنّهما معاً عدلان مرضيّان موثّقان ؟ فقال : انظر إلى ما وافق منهما مذهب العامّة فاتركه وخذ بما خالفهم ، فإنّ الحقّ فيما خالفهم . فقلت : ربّما كانا معاً موافقين لهم أو مخالفين فكيف أصنع ؟ فقال : إذن فخذ بما فيه الحائطة لدينك واترك ما خالف الاحتياط . فقلت : إنّهما معاً موافقان للاحتياط أو مخالفان له فكيف أصنع ؟ فقال ( عليه السلام ) : إذن فتخيّر أحدهما فتأخذ به وتدع الآخر . وفي رواية أنّه ( عليه السلام ) قال : إذن فأرجه حتّى تلقى إمامك فتسأله [1] انتهى كلامه ( رحمه الله ) . وذكر الشيخ السعيد قطب الدين شيخ الإسلام أبو الحسين سعيد بن هبة الله الراوندي ( قدس سره ) في الرسالة الّتي صنّفها في بيان أحوال أحاديث أصحابنا وإثبات صحّتها : أخبرنا الشيخان محمّد وعليّ ابنا عليّ بن عبد الصمد ، عن أبيهما ، عن أبي البركات عليّ بن الحسين ، عن أبي جعفر بن بابويه : أخبرنا أبي ، أخبرنا سعد بن عبد الله ، عن أيّوب بن نوح ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله ، قال الصادق ( عليه السلام ) : إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فاعرضوهما على كتاب الله عزّوجلّ ، فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فذروه ، فإن لم تجدوهما في كتاب الله فاعرضوهما على أخبار العامّة ، فما وافق أخبارهم فذروه ، وما خالف أخبارهم فخذوه . وعن ابن بابويه أخبرنا محمّد بن الحسن ، أخبرنا محمّد بن الحسن الصفّار ، وأخبرنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن رجل ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن الحسين بن السريّ ، قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فخذوا بما خالف القوم . وعن ابن بابويه : أخبرنا محمّد بن موسى بن المتوكّل ، أخبرنا عليّ بن الحسين السعدآبادي ، حدّثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن ابن فضّال ، عن الحسن بن الجهم قلت للعبد الصالح ( عليه السلام ) : هل يسعنا فيما يرد علينا منكم إلاّ التسليم لكم ؟ فقال ( عليه السلام ) :