responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد المدنية والشواهد المكية نویسنده : السيد نور الدين العاملي    جلد : 1  صفحه : 330


يوم " ألست بربّكم " ( 1 ) أو إلى ما يفهم من بعض الروايات : من أنّه إذا أراد الله تعالى تعلّق التكليف بأحد يلهمه بأنّه موجود وبأنّه واحد وبأنّه له رضىً وسخط وبدلالات واضحة على ذلك ( 2 ) وبأنّ مقتضى حكمته عزّ وجلّ أن يعيّن أحداً لتعليم الناس ما يرضيه وما يسخطه ، ثمّ يبلغه دعوى النبوّة والمعجزة على وفقها وما جاء به النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) من الواجبات والمحرّمات ، وحينئذ يتعلّق به التكليف لا قبله . ومن ثمّ وقع التصريح في مواضع من كتاب الكافي - منها باب الشكّ ( 3 ) ومنها باب من يعبد الله على حرف ( 4 ) - بأنّ بعض من بلغتهم الدعوة أقرّوا بالشهادتين باللسان وشكّوا في نبوّة محمّد ( صلى الله عليه وآله ) لا في التوحيد ، فإنّه دخلت معرفة التوحيد قلوبهم .
وثانيهما : عقليٌّ وهو أنّه من المعلوم : أنّ هذه التكاليف الظاهرية الشرعية مشتركة بين من يقدر على الأفكار والأنظار الّتي ذكرتها المعتزلة للخلاص عن شبهة لزوم إفحام الأنبياء ( عليهم السلام ) وبين من لم يقدر ، فعلم أنّ مناط تعلّق التكاليف كلّها السماع من الشارع ، وعلم عدم استقلال العقل بتعلّق تكليف ، وعلم بطلان مذهب المعتزلة في هذه المسألة ، فمعنى الحديث الّذي ذكره ابن بابويه في مبحث القنوت :
أنّه لم يتعلّق تكليف بأحد إلاّ بعد بلوغ الخطاب * .


( 1 و 3 ) راجع الكافي 2 : الباب 3 و 70 من أبواب كتاب الإيمان والكفر . ( 2 ) انظر التوحيد : 399 ، ح 4 . ( 4 ) راجع الكافي 2 : الباب 177 من أبواب كتاب الإيمان والكفر . ( 5 ) البحار 3 : 279 . ( 6 ) إشارة إلى ما ورد عنه ( عليه السلام ) من قوله : " عليكم بدين العجائز " البحار 69 : 135 و 136 .

330

نام کتاب : الفوائد المدنية والشواهد المكية نویسنده : السيد نور الدين العاملي    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست