نام کتاب : الفوائد المدنية والشواهد المكية نویسنده : السيد نور الدين العاملي جلد : 1 صفحه : 248
يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً ) [1] أما لو أنّ رجلا قام ليله وصام نهاره وتصدّق بجميع ماله وحجّ جميع دهره ولم يعرف ولاية وليّ الله فيواليه ويكون جميع أعماله بدلالته إليه ، ما كان له على الله حقّ في ثوابه ولا كان من أهل الإيمان [2] . والحديث الشريف طويل نقلنا منه موضع الحاجة . وفي كتاب المحاسن للبرقي - في باب الشرائع - عنه عن أبي طالب ، عن عبد الله بن الصلت ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز بن عبد الله ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : بُني الإسلام على خمسة أشياء : على الصلاة والزكاة والحجّ والصوم والولاية ، والولاية أفضلهنّ ، لأنّها مفتاحهنّ والوالي هو الدليل عليهنّ . قال : ثمّ قال : ذروة الإسلام وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء ورضا الرحمن الطاعة للإمام بعد معرفته ، إنّ الله تعالى يقول : ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولّى فما أرسلناك عليهم حفيظاً ) أما لو أنّ رجلا قام ليله وصام نهاره وتصدّق بجميع ماله وحجّ جميع دهره ولم يعرف ولاية وليّ الله فيواليه ويكون جميع أعماله بدلالته إليه ، ما كان له على الله حقّ في ثواب ولا كان من أهل الإيمان . ثمّ قال : أُولئك المحسن منهم يدخله الله في الجنّة بفضل رحمته [3] . وفي الكافي - في باب أنّه ليس شيء من الحقّ في أيدي الناس إلاّ ما خرج من عند الأئمّة ( عليهم السلام ) - أحاديث ناطقة بما نحن بصدده : منها : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) لسلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة : شرّقا وغرّبا فلا تجدان علماً صحيحاً إلاّ شيئاً خرج من عندنا أهل البيت [4] . ما قال الله للحكم : ( وإنّه لذكر لك ولقومك ) [5] فليذهب الحكم يميناً وشمالا ، فو الله لا يؤخذ العلم إلاّ من أهل البيت نزل عليهم جبرائيل ( عليه السلام ) [6] . وفي كتاب الاحتجاج للطبرسي - في احتجاج أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على المهاجرين والأنصار حكاية عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) - أيّها الناس ! عليّ بن أبي طالب فيكم بمنزلتي ،