نام کتاب : الفوائد المدنية والشواهد المكية نویسنده : السيد نور الدين العاملي جلد : 1 صفحه : 12
الشبهات المعارضة لها ، لأنّ هذا المعنى كان يدور في خاطري ، ولكنّ الله قدّر أن يكون على يدك " وبعد أن أخذت العلوم المتعارفة من أعظم علمائها ، وكنت في المدينة المنوّرة أعوام على هذا الحال ، وبعد تضرّعي لوجه الله وتوسّلي بأرواح أهل العصمة ( عليهم السلام ) وجدّدت النظر في الأحاديث وكتب العامّة وكتب الخاصّة بنظرة دقيقة متعمّقة متأمّلة حتّى وفّقني الله - عزّ وجلّ - ببركات سيّد المرسلين والأئمّة الطاهرين - صلوات الله عليه وعليهم أجمعين - فأجبته مؤتمراً طائعاً فألّفت " الفوائد المدنيّة " ولمّا عرضته عليه أجابني مستحسناً لما جاء فيه وأثنى عليَّ بالجميل ( رحمه الله ) . ثالثاً : كتابنا والآراء : إنّ في هذا الكتاب خزائن ما كان عند المعاصرين له والمتقدّمين عليه ، فإنّه يبحث فيه حول الفرق بين الأخباريّين السالفين والأُصوليّين المجتهدين ، إنّه مصدر لمن طلب الحقّ عن رسالة الأئمّة المهتدين ( عليهم السلام ) وعن لسان المعصومين ( عليهم السلام ) لذا فقد اعتمد كثير من الأخباريّين وبعض من الأُصولييّن على ما أودعه في هذا اللؤلؤ الثمين ، كصاحب " منية الممارسين في أجوبة الشيخ ياسين " فإنّه أرجع الفضل كلّه للمولى محمّد أمين في إحياء هذه الطريقة ونقل عنه الكثير في كتابه المشار إليه . والشيخ يوسف البحراني العصفوري ( قدس سره ) قد اعتمد على كثير من مقالات " المولى " في " الدرر النجفيّة " و " الحدائق " و " أجوبة مسائل بعض الأعلام " إلاّ أنّه قد خالفه في بعض لا مجال لإطالة هذا المطلب ، فإنّ حاصله : أنّ الشيخ البحراني قد فهم من كلام المولى في " الفوائد المدنيّة " التشنيع والطعن على من خالفه الأوائل أو ارتأى برأي غير سديد ، وأشار انّ هذا لا يوجب التشنيع بل بمجرّد الردّ والإنكار يكون كافياً لإلقاء الحجّة ، كما أنّ الشيخ في صدده . . . ومن المعتمدين على هذا الكتاب صاحب الكفاية في الأُصول وصاحب الرسائل في كثير من كتبه الّتي تتعلّق بهذا المفاد . ونقول : إنّ جميع من أراد التحقيق في طريقة الأخبارييّن يعتمد على " العماد الممدّد والمولى المؤيّد " فإن كان أخباريّاً فلفضله عليهم جميعاً ، وإن كان خصماً لهم
12
نام کتاب : الفوائد المدنية والشواهد المكية نویسنده : السيد نور الدين العاملي جلد : 1 صفحه : 12