responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الظن نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 303


إنّ دعوى احتياج القرآن للعترة تستلزم نقص القرآن الذي ثبت أنّه نور وتبيان وتفصيل لكلّ شيء ، بل مع عدم ثبوت حجّية القرآن وفهمه بشكل مستقلّ ، يتعذّر إثبات عصمة أهل البيت عليهم السلام وحجّية كلامهم ، فما هو المخرج من هذه المفارقة ؟
الجواب : لا بدّ أن نعلم أوّلاً أنّه قد ثبت عقلاً ونقلاً أنّ القرآن الموجود بين أيدينا هو عين ما نزل على قلب النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله من غير زيادة أو نقصان ، ولم تنله يد التلاعب والوضع [1] .
أمّا بالنسبة إلى السنّة الشريفة الواردة عن المعصومين عليهم السلام فالأمر فيها ليس كذلك ، ولم تبق هذه السنّة على ما هي عليه من الصيانة والحفظ والصدور عن المعصومين عليهم السلام ، بل وقع فيها كثير من الزيادة والنقصان والتلاعب بمضمون النصوص بسبب عوامل كثيرة :
من أهمّها الدسّ والتزوير .
والتقيّة التي كانت تحيط بأهل البيت وأصحابهم .
وليس المقصود هنا التقيّة ببُعدها السياسي بل المراد أنّ الأئمّة عليهم السلام لم يتمكّنوا في كثير من الأحيان بيان حقائق الدين على ما هي عليه بسبب الظروف الفكرية والاجتماعية واختلاف المدارس العلمية آنذاك .
ومنها مسألة ضياع القرائن بالنسبة إلى كثير من النصوص والروايات التي وصلت إلينا بسبب التقطيع الذي حدث لتلك النصوص في المجاميع الحديثيّة وكتب الأخبار .



[1] للوقوف على صيانة القرآن وحفظه ، راجع إشراقات قرآنية ، تقريراً لدروس آية الله الشيخ جوادي آملي ، ترجمة وتقرير السيّد محي الدين المشعل ، مكتبة فخراوي ، البحرين ، ص 91 .

303

نام کتاب : الظن نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست