responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الظن نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 297


اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) [1] ، الظاهر في التحدّي بعدد خاصّ فوق الواحد ، وقال : ( أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ ) [2] ، الظاهر في التحدّي بحديث يماثل القرآن وإن كان دون سورة .
ولا معنى للتحدّي إلاّ إذا فرض أنّ الذين تحدّاهم القرآن كانوا يفهمون معانيه من خلال ظواهره ، ولو كان القرآن من قبيل الألغاز المبهمة لم تصحّ مطالبتهم بمعارضته ولم يثبت لهم إعجازه ، لأنّ هذه المعجزة اعتمدت نظام الألفاظ والكلمات لبيان المعارف التي جاءت بها ، ومن الواضح أنّ الأداة الوحيدة لفهم معاني الألفاظ هي الظهورات ، وعليه لو لم تكن هذه الظهورات حجّة لاستلزم ذلك عدم قابلية القرآن للفهم ، ومع انسداد باب فهم القرآن كيف يثبت إعجازه العقلي والعلمي ؟ وبذلك ينتفي الطريق لإثبات النبوّة الخاتمة ، ولا دافع لذلك إلاّ القول بالحجّية المستقلّة لظواهر آيات القرآن الكريم .
يشهد لذلك قول أمير المؤمنين عليه السلام : « وكتاب الله بين أظهركم ناطق لا يعيى لسانه ، وبيتٌ لا تُهدم أركانه ، وعزٌّ لا تهزم أعوانه . . . كتاب الله تبصرون به ، وتنطقون به ، وتسمعون به ، وينطق بعضه ببعض ، ويشهد بعضه على بعض ، لا يختلف في الله ، ولا يخالف بصاحبه عن الله » [3] .
وقوله عليه السلام أيضاً : « فانظر أيّها السائل ، فما دلّك القرآن عليه من صفته فائتمّ به ، واستضئ بنور هدايته ، وما كلّفك الشيطان علمه ممّا ليس في



[1] هود : 13 .
[2] الطور : 33 - 34 .
[3] نهج البلاغة : الخطبة 86 .

297

نام کتاب : الظن نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست