responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الظن نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 264


أصالة الظهور ابتداءً للشكّ في تحقّق موضوعه وهو الظهور التصديقي ، ولا يمكن أيضاً التمسّك بأصالة عدم القرينة المتّصلة ، فإنّه يرد عليها عين ما ورد على أصالة عدم القرينة المنفصلة ، أي لا يوجد عند العقلاء أصل مستقلّ بهذا المعنى ، لكن احتمال القرينة المتّصلة يمكن أن ينشأ من حالتين :
« الحالة الأولى : أن يكون احتمال القرينة المتّصلة ناشئاً من احتمال غفلة حسّية عن القرينة ، كما إذا كنّا مشافهين بالخطاب . وهنا تجري أصالة عدم القرينة التي ترجع روحاً إلى أصالة عدم الغفلة في الأمور الحسّية التي تكون بملاك كاشفية نوعية واضحة » [1] .
الحالة الثانية : أن يكون احتمال القرينة المتّصلة ناشئاً من غير ناحية الغفلة ، بل له منشأ آخر من قبيل التقطيع الذي حدث للروايات في بعض المجامع الحديثيّة ؛ إذ لم نكن نحن المشافهين بهذه الخطابات بل نقلت إلينا بعد تقطيعها حسب أبواب الفقه ، كما هو الحال في كتاب « وسائل الشيعة » مثلاً .
ومن هنا ينشأ احتمال ضياع بعض القرائن المتّصلة التي كان لها أثر مهمّ في انعقاد ظهور الكلام . وفي مثل هذه الحالة لا يمكن إجراء أصالة عدم القرينة ، كما لا يمكن إثبات حجّية الظهور .
بناءً على ذلك يمكن أن يقال بانسداد باب العمل بالظهورات على مستوى مسائل الفقه ؛ لاحتمال وجود قرائن متّصلة في الروايات الصادرة عن المعصومين عليهم السلام ولم تصل إلينا .



[1] بحوث في علم الأصول ، مصدر سابق : ج 4 ص 269 .

264

نام کتاب : الظن نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست