responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الظن نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 228


بالفعل لم يجر أصحاب الأئمّة والعقلاء في زمانهم على ذلك ؛ فإنّ هذا نثبته بنفس برهان عدم الردع بالشرطية الثانية المتقدّمة .
الفارق الثاني : أنّ سيرة المتشرّعة إذا استكملت شرائطها فلا معنى لاحتمال الردع فيها لأنّها تكشف عن البيان الشرعي كشف المعلول عن علّته ، فهي وليدة البيان الشرعي على وفقها ، فكيف يحتمل الردع عنها ؟ وهذا بخلاف سيرة العقلاء فإنّ انعقادها ليس معلولاً للشارع بل لقضية عقلائية يحتمل الردع عنها شرعاً .
وينبغي أن يعلم أنّ ما نجعله سيرة متشرّعة له أحد معنيين :
1 - سيرة المتشرّعة بنحو يكون تشرّعهم حيثيّة تعليليّة للسيرة ، نظير سيرتهم على الجهر بصلاة الظهر من يوم الجمعة لو فرضت ، وهذه سيرة المتشرّعة بالمعنى الأخصّ .
2 - السيرة التي مارسها بالفعل المتشرّعة وجرى عليها سواء كان ذلك لتشرّعه أو بمقتضى طبعه ، ومثاله سيرة المتشرّعة من أصحاب الأئمّة على العمل بأخبار الثقات خارجاً من دون جزم لنا بأنّ هذا العمل هل هو من باب عقلائيتهم أو لأجل تشرّعهم وتلقّيهم ذلك من المعصومين عليهم السلام .
وهذه سيرة متشرّعية بالمعنى الأعمّ ، ويقابلهما السيرة العقلائية بمعنى إحراز أنّ الطباع العقلائية لو خلّيت ونفسها تقتضي مطلباً ما ولكن لا يعلم - بقطع النظر عن برهان عدم الردع - جريان المتشرّعة على طبقه .
وكلا المعنيين للسيرة المتشرّعية تكون حجّة بملاك كشف المعلول عن علّته ، إلاّ أنّ السيرة بالمعنى الأوّل أقوى دلالة من المعنى الثاني ؛ إذ لا يحتمل فيها أن تكون ناشئة من الطبع العقلائي وإنّما منشأ وقوع الخطأ

228

نام کتاب : الظن نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست