< فهرس الموضوعات > معنى السببية < / فهرس الموضوعات > معنى السببية في هذا المجال وجدت عدّة أقوال : < فهرس الموضوعات > القول الأوّل : المنسوب إلى الأشاعرة < / فهرس الموضوعات > القول الأوّل : المنسوب إلى الأشاعرة وهو أن تكون الأمارة سبباً لحدوث مصلحة في المؤدّى تستتبع الحكم على طبقها ، بحيث لا يكون وراء المؤدّى حكم في حقّ من قامت عنده الأمارة ، فتختصّ الأحكام الواقعية بالعالم بها فقط [1] ، ولا يكون في حقّ الجاهل بها سوى مؤدّيات الطرق والأمارات ، فتكون الأحكام الواقعية تابعةً لآراء المجتهدين . هذا هو المنسوب إلى الأشاعرة أي خلوّ الواقع من الأحكام في حقّ الجاهل بها ، لكن التحقيق أنّ مرادهم شيء آخر ، فإنّ المسائل في ضوء الأدلّة الشرعية من الكتاب والسنّة تنقسم إلى قسمين : أحدهما : المسائل التي يوجد فيها نصّ من دون ملاحظة أنّ هذا النصّ يفيد القطع أو لا . والآخر : المسائل التي ليس فيها نصّ ، وهذا القسم هو الذي لا حكم لله فيه ، لأنّ حكم الله هو خطابه ، وما لا خطاب فيه لا حكم فيه ، وعليه فهم لا ينكرون وجود أحكام واقعية أساساً ، بل ينكرون الأحكام بمعنى الخطابات . قال الغزالي في « المستصفى » : « وقد اختلف الناس في الاجتهاد والتصويب والتخطئة ، واختلفت الرواية عن الشافعي وأبي حنيفة ، وعلى الجملة قد ذهب قوم إلى أنّ كل مجتهد في الظنّيات مصيب ، وقال قوم :