responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الظن نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 118


فإنّ الحبّ إدراك مبتهِج لمبتهَج ، فيكون سبحانه مبتهجاً محبّاً لذاته أشدّ أنواع الحبّ . وهذه هي الإرادة الذاتية . وما دام سبحانه يحّب ذاته فهو يحبّ مخلوقاته أيضاً ، لأنّ من أحبّ شيئاً أحبّ آثاره بالضرورة ، وهو حبّ بالتبع لا بالذات ، وكذلك الأمر في المقام أي أنّ المولى عزّ وجلّ يحبّ أفعال عباده بالتبع ، ومع وجود الحبّ للفعل لا محالة من رجوع محذور التنافي .
2 - ومع التسليم بعدم الكراهة والشوق للأحكام عند المولى فإنّه لا مجال لإنكار أنّ لها مصالح ومفاسد معلومة لله سبحانه وتعالى ، وإلاّ لكانت إرادته لها جزافية . وعليه يقع التضادّ على مستوى فعل المكلّف ، والمفروض أنّ المشرّع حكيم لا يصدر منه تشريع للمصلحة والمفسدة في الوقت نفسه .
لا يقال : إنّ المولى بعد الكسر والانكسار إمّا أن يأمر بالفعل أو ينهى عنه ، وهذا لا يلزم منه التنافي كما لا يخفى .
لأنّه يقال : إنّ الحال في جعل الأحكام الظاهرية ليس من قبيل الكسر والانكسار بل كلا الأمرين موجودان ، أي الأمر والنهي ، فيؤدّي إلى اجتماع الضدّين .
3 - إنّ دعوى عدم تحقّق الحبّ والبغض عند المولى عزّ وجلّ

118

نام کتاب : الظن نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست