بن يحيى في بعض الروايات ، وصفوان بن يحيى هو أحد الثلاثة الذين لا يروون إلاّ عن ثقة ، وبذلك تثبت وثاقة يزيد بن خليفة ، أمّا الرواية التي رواها صفوان عن يزيد فهي ما ورد في كتاب الصوم من الكافي : عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن صفوان بن يحيى ، عن يزيد بن خليفة قال : شكوت إلى أبي عبد الله عليه السلام فقلت : إنّي أصدع إذا صمت هذه الثلاثة الأيّام ويشقّ عليَّ ، قال : « فاصنع كما أصنع إذا سافرت فإنّي إذا سافرت تصدّقت عن كلّ يوم بمدّ من قوت أهلي الذي أقوتهم به » [1] . استناداً لهذه الرواية فإنّ يزيد بن خليفة يكون موثّقاً حسب قاعدة أنّ الثلاثة - ومنهم صفوان - لا يروون إلاّ عن ثقة ، وبالتالي يصحّح سند الرواية التي نصّت على وثاقة عمر بن حنظلة ، وعليه تكون مقبولة عمر صحيحة السند لا أنّها مقبولة فقط . ب - دلالة الرواية لكي تثبت دلالة هذه الرواية على حجّية الشهرة لا بدّ من تماميّة أمرين : أحدهما : أنّ المراد من قوله عليه السلام : « المجمع عليه . . . » هو المشهور لا الإجماع بمعنى اتّفاق الكلّ ، وذلك بقرينة قوله عليه السلام : « دع الشاذّ النادر » ، إذ نستكشف أنّ المراد من الإجماع هو الاتّفاق النسبي لا المطلق ، فإنّه لا يمكن الجمع بين الاتّفاق المطلق وبين الشاذّ النادر ، أي أنّ هذا الأخير لا يتصوّر إلاّ مع الاتّفاق النسبي . ثانيهما : أن نثبت أنّ هذه الرواية واردة في مسألة حجّية الشهرة