responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الظن نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 320


والتحريف بهذا المعنى هو الذي وقع فيه الخلاف فأثبته قوم ونفاه آخرون » [1] . وبناءً على تحقّق هذا التحريف يشكل حينئذ بوجود الإجمال العرضي الذي يمنع من انعقاد ظواهر آيات القرآن .
جواب الشبهة يمكن الجواب عن الإشكال المذكور نقضاً وحلاًّ .
الجواب النقضي : إنّ النقص والتحريف الذي حدث في روايات أهل البيت عليهم السلام كان أشدّ بمراتب من النقص المدّعى في القرآن على فرض ثبوته ، فلو كان ذلك مانعاً من الأخذ بالظهور لكان جارياً على مستوى الروايات لا محالة ، وهو ممّا لم يلتزم به أحد .
الجواب الحلّي : إذا كان المراد نفي جميع أنحاء التحريف المتقدّمة بالدليل العقلي فهو ممّا لا طريق إليه . نعم ، يمكن إقامة الدليل على نفي التحريف بنحو آخر وهو أنّ الله سبحانه وتعالى أنزل الكتاب العزيز لغرض وهدف محدّد بمقتضى حكمته المطلقة ، وحينئذ لا بدّ أن نسأل هل تحقَّق هذا الغرض الإلهي بنزول القرآن أم لا ؟ وهذه النقطة يمكن الاستدلال عليها عقلاً .
فالقرآن بالإضافة إلى أنّه الركن الأساس لإثبات نبوّة النبيّ الخاتم صلى الله عليه وآله له غرض آخر لا يقلّ أهمّية عن ذلك وهو بيان الطريق الأفضل الذي لا بدّ أن يسلكه الإنسان للوصول إلى كماله اللائق به . فالدين ورسالات السماء إنّما جاءت لكي تهدي الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى ؛ قال سبحانه : ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا



[1] البيان في تفسير القرآن ، مصدر سابق : ص 197 - 200 .

320

نام کتاب : الظن نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست