4 . روايات العرض على الكتاب في هذا الدليل يتمّ الاستناد إلى الروايات التي نطقت بعرض حديث أهل البيت عليهم السلام على القرآن ، وهي كثيرة بل لا يبعد استفاضتها في هذا المعنى ، وهي على طوائف ثلاث : 1 . الروايات التي تأمر بعرض الشروط على كتاب الله . 2 . الروايات التي تأمر بعرض الأحاديث المتعارضة على كتاب الله . 3 . الروايات التي تأمر بعرض جميع ما ورد عنهم عليهم السلام على كتاب الله . قال الإمام الصادق عليه السلام : « ما لم يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف » . والزخرف هو المموَّه المزوَّر والكذب المحسَّن [1] . وعنه عليه السلام أيضاً : « كلّ شيء مردود إلى الكتاب والسنّة ، وكلّ حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف » [2] . وقوله عليه السلام : « الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة ، إنّ على كلّ حقّ حقيقة ، وعلى كلّ صواب نوراً ، فما وافق كتاب الله فخذوه ، وما خالف كتاب الله فدعوه » [3] . ومن الواضح أنّ معنى العرض لا يتمّ إلاّ بمعرفة مستقلّة للقرآن ووضوح في مفاهيمه بغضّ النظر عن الروايات ، وهو ممّا يثبت حجّية ظواهر الكتاب العزيز .
[1] أصول الكافي ، مصدر سابق : ج 1 ص 69 . [2] وسائل الشيعة ، مصدر سابق : ج 27 ، ص 110 ، حديث 12 . [3] المصدر السابق ، حديث 35 .