الكتاب عليك فرضه ولا في سنّة النبيّ صلّى الله عليه وآله وأئمّة الهدى أثره فكلْ علمه إلى الله سبحانه » [1] . إذ لا معنى للأمر بالنظر للقرآن والاستدلال به ما لم يكن القرآن مفهوماً لدى الناظر لا محالة . 2 . حديث الثقلين في هذا الدليل يتمّ الاستناد إلى حديث الثقلين : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرّقا حتّى يردا عليَّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما » [2] . ببيان : أنّ هذا الحديث صدر من النبي الذي ثبتت حجّية كلامه من خلال القرآن ، وهو ينصّ أنّ التمسّك بالقرآن والعترة يقي من الوقوع في الضلال الذي يقابل الهداية ، وهما وصفان للطريق الذي يسلكه الإنسان في الحياة ، ومن المعلوم أنّ الطريق يتضمّن مجموعة من الاعتقادات والأمور العملية وكلاهما متوقّف على فهم القرآن الذي يثبت بالاستناد
[1] نهج البلاغة : الخطبة 91 . [2] ينظر صحيح الترمذي ، كتاب المناقب ، مناقب أهل بيت النبيّ ، ح 3788 و ح 3786 ، صحيح مسلم ، كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل علي بن أبي طالب ؛ مسند أحمد بن حنبل ، حديث زيد بن أرقم ، ح 18780 و 18826 ، وحديث أبي سعيد الخدري ، ح 10747 ، و 10720 و 10727 و 11167 ، وحديث زيد بن ثابت ، ح 21068 ؛ المستدرك على الصحيحين ، كتاب معرفة الصحابة باب وصيّة النبيّ في كتاب الله وعترة رسوله ، ينظر في توثيق هذه المصادر وغيرها وضبط صنع الحديث : فضائل الخمسة من الصحاح الستّة ، السيّد مرتضى الحسيني الفيروزآبادي ، تحقيق المجمع العالمي لأهل البيت ، قم 1422 ه - ، ج 2 ص 52 - 66 .