responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الظن نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 234


ودعوى احتمال أنّهم كان يحصل لهم الاطمئنان غالباً من الظهورات - الأمر الذي يؤدّي إلى عدم تشكّل ظاهرة جديدة ملفتة للنظر - مدفوعة بأنّ أكثر مراتب الظهور لا يحصل منها الاطمئنان ، وليس ذلك من باب وجود المجاز أو الإظهار أو التقدير أو نحوها من خلاف الظاهر الكثير في اللغة العربية بل لأنّ وضع الأئمّة عليهم السلام واعتمادهم على التقيّة أو القرائن المنفصلة يمنع من حصول الاطمئنان من ظاهر كلماتهم جزماً . وعليه فالسيرة المتشرّعية بالمعنى الأعمّ منعقدة على العمل بالظهورات ، ومن هنا لا تصل النوبة إلى البحث عن احتمال الردع بإطلاقات النهي عن العمل بالظنّ وأنّها هل تصلح للرادعية أم لا ؟ إذ هذه السيرة تكشف كشفاً إنيّاً عن موقف الشارع مباشرة ، ولا معنى للردع عن موقف الشارع من الشارع نفسه .
2 - الاستدلال بالسيرة العقلائية يعدّ هذا الوجه من أهمّ الاستدلالات على حجّية الظهور بين المحقّقين ؛ إذ لا إشكال في انسجام قضية العمل بالظهور مع الطبع العقلائي ، فالعقلاء لا يتقيّدون في مقام الإفادة والمحاورة بالتنصيص والصراحة عند التعبير بل هم يعتمدون بوضوح على ظواهر الكلام في مقام التخاطب .
ويستدلّ بالسيرة العقلائية من خلال تقريبين :
التقريب الأوّل : وهو المشهور ، فقد انعقدت سيرة العقلاء في أمور معاشهم وأوضاعهم الحياتية وأغراضهم التكوينية على الأخذ بالظهورات والاستناد إليها في مقام التخاطب ؛ قال السيّد الخوئي قدّس سرّه : « غير خفيّ أنّ حجّية الظواهر ممّا تسالم عليها العقلاء في محاوراتهم ، وبنوا عليها

234

نام کتاب : الظن نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست