responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرافد في علم الأصول نویسنده : السيد منير السيد عدنان القطيفي    جلد : 1  صفحه : 130


كاشفيتها عن الواقع ، فالمدار فيه على مستوى الحكاية والكشف .
كما أن الكشف على نوعين : كشف عقلي وكشف حسي ، ومقصودنا بالأول : ادراك العقل النظري للواقع عبر وسيلة معينة ، فإن الانسان إذا سمع خبر الثقة مع معرفته بحكم الاستقراء المبني على حساب الاحتمالات أن خبر الثقة غالب المطابقة للواقع حصل له في ذهنه إدراك راجح بصدق الخبر ، وهذا ما نعبر عنه بالكشف العقلي .
ومقصودنا بالكشف الحسي : الشعور الوجداني بالشئ ، فمثلا إذا مارس الانسان عمل الكتابة فإن له توجها وجدانيا حال الكتابة وشعورا باستمرارية العمل وتواصله ، والشعور الوجداني بالشئ غير التوجه العقلي له ، كذلك لو نظر الانسان لصورة حديقة معينة ثم أطبق عينيه فإنه يشعر وجدانا كأن الصورة ما زالت أمام بصره ، ولو كان الانسان في مكان صاخب بالأصوات والأضواء ثم انتقل لمكان هادئ فإنه يشعر وجدانا كأنه ما زال في موجة الصخب والضجيج ، وهذا ما نعبر عنه بالكشف الحسي الوجداني الذي ربطنا به قاعدة الاستصحاب ، حيث أن الانسان إذا تيقن بوجود شئ عن أي طريق فإنه يبقى له شعور وجداني ببقاء ذلك الشئ بعد فترة طويلة .
وكذلك قاعدة الفراغ والتجاوز ، حيث أن الانسان إذا مارس عملا من الأعمال فكما يلتفت للعمل بعقله وفكره فكذلك يكون له شعور وجداني ارتكازي بمسيرة العمل ، بحيث لو غاب الالتفات العقلي عن العمل فالشعور النفسي يبقى موجودا ، فهل مثل هذا الكشف الوجداني الحسي حجة أم لا ؟
وأما محور الحجية في مجال الميثاق العقلائي فهي نفس بناء العقلاء سلوكا وارتكازا ، فإن العقلاء قد يعتمدون على الظواهر مثلا لا من باب الكشف ودرجته ولا من باب المقارنة بين درجة الاحتمال وأهمية المحتمل لتحصيل الوثوق النفسي ، بل من باب انسجام هذا الاعتماد والبناء مع مصالحهم ونظامهم . إذن

130

نام کتاب : الرافد في علم الأصول نویسنده : السيد منير السيد عدنان القطيفي    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست