responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة بأصول الفقه نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 29


على الاتفاق .
ومعاني القرآن على ضربين : ظاهر ، وباطن .
فالظاهر : هو المطابق لخاص العبارة عنه تحقيقا على عادات أهل اللسان ، كقوله سبحانه : ( إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون ) [1] .
فالعقلاء العارفون باللسان يفهمون من ظاهر هذا اللفظ المراد .
والباطن : هو ما خرج عن خاص العبارة وحقيقتها إلى وجوه الاتساع ، فيحتاج العاقل في معرفة المراد من ذلك إلى الأدلة الزائدة على ظاهر الألفاظ ، كقوله سبحانه : ( أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ) [2] .
فالصلاة في ظاهر اللفظ هي : الدعاء حسب المعهود بين أهل اللغة [3] ، وهي في الحقيقة لا يصح منها القيام .
والزكاة هي : النمو عندهم بلا خلاف [4] ، ولا يصح أيضا فيها الاتيان ، وليس المراد في الآية ظاهرها ، وإنما هو أمر مشروع .
فالصلاة المأمور بها فيها هي : أفعال مخصوصة مشتملة على قيام ، وركوع ، وسجود ، وجلوس .
والزكاة المأمور بها فيها هي [ 2 / أ ] إخراج مقدار من المال على وجه أيضا مخصوص ، وليس يفهم هذا من ظاهر القول ، فهو الباطن المقصود .
وأنواع أصول معاني القرآن أربعة :
أحدها : الأمر وما استعير له لفظه .



[1] يونس : 44 .
[2] البقرة : 43 .
[3] أنظر لسان العرب 14 : 464 ( مادة صلا ) .
[4] المصدر السابق 14 : 385 ( مادة زكا ) .

29

نام کتاب : التذكرة بأصول الفقه نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست