responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 4  صفحه : 339


والوجه الأصح هو الثاني كما ذكرنا .
وأما الوجه الأول - وهو أنه لا شك في بقاء المتيقن - فغريب صدوره
عن بعض أهل التحقيق ! فإن كونه مرددا بين ما هو مقطوع البقاء وبين ما
هو مقطوع الارتفاع معناه في الحقيقة هو الشك فعلا في بقاء الفرد الواقعي
وارتفاعه ، لأن المفروض أن القطع بالبقاء والقطع بالارتفاع ليسا قطعين
فعليين ، بل كل منهما قطع على تقدير مشكوك ، والقطع على تقدير
مشكوك ليس قطعا فعلا ، بل هو عين الشك .
وعلى كل حال ، فلا معنى لاستصحاب الفرد المردد ، ولا معنى لأن
يقال - كما سبق عن بعض الأجلة ( 1 ) - : " أن تردده بحسب علمنا لا يضر
بيقين وجوده سابقا " فإنه كيف يكون تردده بحسب علمنا لا يضر
باليقين ؟ وهل اليقين إلا العلم ؟ إلا إذا أراد من " اليقين بوجوده سابقا "
اليقين بالقدر المشترك والتردد في الفرد ، فاليقين متعلق بشئ والتردد
بشئ آخر ، فيتوفر ركنا الاستصحاب بالنسبة إلى القدر المشترك ،
لا بالنسبة إلى الفرد المراد استصحابه ، فما هو متيقن لا يراد استصحابه ،
وما يراد استصحابه غير متيقن ، على ما سبق بيانه .
* * *

< / لغة النص = عربي >

--------------------------------------------------------------------------

( 1 ) سبق في ص 336 عن السيد الطباطبائي اليزدي ( قدس سره ) في حاشيته على المكاسب .

339

نام کتاب : أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 4  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست