- 1 - معنى المجمل والمبين عرفوا المجمل اصطلاحا ب " أنه مالم تتضح دلالته " ويقابله المبين . وقد ناقشوا هذا التعريف بوجوه لا طائل في ذكرها . والمقصود من المجمل على كل حال : ما جهل فيه مراد المتكلم ومقصوده إذا كان لفظا ، وما جهل فيه مراد الفاعل ومقصوده إذا كان فعلا . ومرجع ذلك إلى أن المجمل هو اللفظ أو الفعل الذي لا ظاهر له . وعليه ، يكون المبين ما كان له ظاهر يدل على مقصود قائله أو فاعله على وجه الظن أو اليقين ، فالمبين يشمل الظاهر والنص معا . ومن هذا البيان نعرف : أن المجمل يشمل اللفظ والفعل واصطلاحا ، وإن قيل : إن المجمل اصطلاحا مختص بالألفاظ ومن باب التسامح يطلق على الفعل ( 1 ) . ومعنى كون الفعل مجملا أن يجهل وجه وقوعه ، كما لو توضأ الأمام ( عليه السلام ) - مثلا - بحضور واحد يتقى منه أو يحتمل أنه يتقيه ، فيحتمل أن وضوءه وقع على وجه التقية فلا يستكشف مشروعية الوضوء على الكيفية التي وقع عليها ، ويحتمل أنه وقع على وجه الامتثال للأمر الواقعي فيستكشف منه مشروعيته . ومثل ما إذا فعل الإمام شيئا في