responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 235


كلا التصويرين أن يكون الموضوع له موجودا ذهنيا ، فتكون جميع
القضايا ذهنية ، فلو جعل اللفظ بما له من معناه موضوعا في القضية
الخارجية أو الحقيقية وجب تجريده عن هذا القيد الذهني ، فيكون مجازا
دائما في القضايا المتعارفة . وهذا يكذبه الواقع .
ولكن نحن قلنا : إن هذا الإيراد إنما يتوجه إذا جعل الاعتبار قيدا في
الموضوع له . أما لو جعل الاعتبار مصححا للوضع فلا يلزم هذا الإيراد
كما سبق .
هذا قول القدماء ، وأما المتأخرون ابتداءا من سلطان العلماء ( رحمه الله ) فإنهم
جميعا اتفقوا على أن الموضوع له ذات المعنى - لا المعنى المطلق - حتى
لا يكون استعمال اللفظ في المقيد مجازا . وهذا القول بهذا المقدار من
البيان واضح .
ولكن العلماء من أساتذتنا اختلفوا في تأدية هذا المعنى بالعبارات
الفنية مما أوجب الارتباك على الباحث وإغلاق طريق البحث في
المسألة . لذلك التجأنا إلى تقديم المقدمتين السابقتين لتوضيح هذه
الاصطلاحات والتعبيرات الفنية التي وقعت في عباراتهم . واختلفوا فيها
على أقوال :
1 - منهم من قال : إن الموضوع له هو الماهية المهملة المبهمة ، أي
الماهية من حيث هي ( 1 ) .
2 - ومنه من قال : إن الموضوع له الماهية المعتبرة باللابشرط
المقسمي ( 2 ) .

--------------------------------------------------------------------------

( 1 ) لم نظفر به في كلام من تقدم على المؤلف ( قدس سره ) ، لكن قال به السيد الخوئي ( قدس سره ) على ما في
المحاضرات : ج 5 ص 345 .
( 2 ) قاله سلطان العلماء على ما نسب إليه صريحا في فوائد الأصول : ج 2 ص 572 ، لكنا لم نجد
التصريح به في حاشيته ، راجع ص 48 ذيل قول صاحب المعالم : " فلأنه جمع بين الدليلين . . . " .

235

نام کتاب : أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست