responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الحديث نویسنده : الدكتور عبد الهادي الفضلي    جلد : 1  صفحه : 42


وأخباره ، انتهره عمر بن الخطاب ، وهم بضربه ، فاستشهد أبي بجماعة من الأنصار ، ولما شهدوا بأنهم سمعوا الحديث من رسول الله ( ص ) تركه ، فقال له أبي بن كعب : أتتهمني على حديث رسول الله ؟ ! فقال : يا أبا المنذر ، والله ما اتهمتك ، ولكني كرهت أن يكون الحديث عن رسول الله ظاهرا .
إلى غير ذلك من المرويات الكثيرة التي تؤكد أن الخليفة لم يعتمد على الرسول في منعه عن التدوين ، وأنه قد تفرد بهذا التصرف حرصا على كتاب الله .
ولكن الرواية التي تنص على أ ، ه قد انتهر أبي بن كعب لما حدث عن بيت المقدس ، وقوله فيها : ( إني كرهت أن يكون الحديث عن رسول الله ظاهرا ) . . هذه الرواية تدل على أنه كان حريصا على أن لا ينتشر الحديث عن رسول الله ( ص ) ، مع العلم بأن حديث الرسول مكمل للتشريع ، ومبين لمجملات القرآن ، ومخصص لعموماته ومطلقاته ، وقد تكفل لكثير من النواحي الأخلاقية والاجتماعية والتربوية .
ولو تقصينا الأسباب التي يمكن افتراضها لتلك الرغبة الملحة في بقاء السنة في طي الكتمان لم نجد سببا يخوله هذا التصرف ، ولا نستبعد أنه كان يتخوف من اشتهار أحاديث الرسول في فضل علي وأبنائه ( ع ) .
ويؤكد ذلك ما رواه عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه : أن علقمة جاء بكتب من اليمن أو مكة تحتوي على طائفة من الأحاديث في فضل أهل البيت ( ع ) ، فاستأذنا على عبد الله بن معسود ، فدخلنا عليه ، ودفعنا إليه الكتب ، قال : فدعا الجارية ثم دعا بطشت فيه ماء ، فقلنا له : يا عبد الله انظر فيها ، فإن فيها أحاديث حسانا ، فلم يلتفت ، وجعل يميثها في الماء ، ويقول ( نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن ) ، القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن .
وعبد الله بن مسعود كان منحرفا عن علي ( ع ) ، ويساير المنحرفين عنه ، كما تؤكد ذلك النصوص التاريخية ) .
تدوين الحديث عند أهل السنة :
وقد استمرت هذه الحالة عند أهل السنة أخذا باجتهاد عمر بن الخطاب

42

نام کتاب : أصول الحديث نویسنده : الدكتور عبد الهادي الفضلي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست