فقال : يخرج من باب الصفا فيرقى على الصفا ، وينزل منه ، ويرقى المروة ، ثم يرجع كذل ، سبع مرات ، يبدأ بالصفا ويختم بالمروة ) [1] . - ما حذف من سلسلته بعض الرواة الوسائط ، نحو ما رواه الحر العاملي عن الشيخ الطوسي ( محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ( ع ) ، قال : الكر من الماء الذي لا ينجسه شئ ألف ومائتا رطل ) [2] . والمحذوف من سلسلة السند هو ما أشير إليه بقول ابن أبي عمير ( عن بعض أصحابنا ) . ومن هنا تسمى هذه الرواية بمرسل أو مرسلة ابن أبي عمير ، لأنه هو الذي أرسلها من الاسناد بينه وبين الامام . مشروعيته : بحث الفقهاء والمحدثون مشروعية الحديث المرسل ، واختلفوا فيها على أقوال : 1 - حجية مرسل الثقة : بمعنى أنه إذا كان الراوي المرسل للحديث ثقة يقبل مرسله ، ويعتد حجة يركن إليه . نسب هذا القول إلى أبي جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي صاحب كتاب المحاسن ، وإلى أبيه محمد بن خالد البرقي من أصحاب الإمامين الرضا والجواد ( ع ) . واستدل له : بأن رواية الثقة توثيق لمن يروي عنهم ، وذلك ( لأنه لو روى عن غير العدل ولم يبين حاله ، لكان ذلك غشا ، وهو مناف للعدالة ) [3] .
[1] دعائم الاسلام 1 / 316 . [2] الوسائل : الباب 11 من أبواب الماء المطلق . [3] أصول الحديث وأحكامه 96 .