responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الحديث نویسنده : الدكتور عبد الهادي الفضلي    جلد : 1  صفحه : 153


قال أبو العباس القرطبي : استجاز بعض فقهاء أهل الرأي نسبة الحكم الذي دل عليه القياس الجلي إلى رسول الله ( ص ) - كذا ؟ - .
ولهذا ترى كتبهم مشحونة بأحاديث تشهد متونها بأنها تشبه فتاوى الفقهاء ، ولأنهم لا يقيمون لها سندا ) [1] .
وروى العقيلي عن حماد بن زيد قال : ( وضعت الزنادقة على رسول الله ( ص ) أربعة عشر ألف حديث ) [2] .
4 - العامل الاعلامي :
وأقصد منه أن يضع الواضع الحديث دعاية للدين ، ومن باب الاحتساب والتقرب إلى الله تعالى .
قال ابن الصلاح في ( مقدمته ) : ( والواضعون للحديث أصناف ، وأعظمهم ضررا قوم من المنسوبين إلى الزهد ، وضعوا الحديث احتسابا فيما زعموا ، فتقبل الناس موضوعاتهم ثقة منهم بهم ، وركنوا إليهم ) [3] .
وقال الشهيد الثاني في ( الدراية ) : ( والوضاعون أصناف ، أعظمهم ضررا من انتسب إلى الزهد والصلاح بغير علم ، وزعم أن وضعه يقربه إلى الله تعالى ، فقبل الناس موضوعاتهم ثقة بظاهر حالهم ) .
وقد جرأ هذا الاختلاق المشين أن ذهب بعض الكرامية ( وهم فرقة من المجسمة ) إلى جواز وضع الحديث في الترغيب والترهيب .
قال ابن الصلاح : ( وفيما روينا عن الامام أبي بكر السمعاني : أن بعض الكرامية ذهب إلى جواز وضع الحديث في باب الترغيب والترهيب ) [4] .
وكما أشير أن هذا اللون من الوضع اشتهر على السنة من ظاهره الزهد والصلاح .



[1] علوم الحديث 267 .
[2] الدراية 58 .
[3] التقييد والايضاح 131 .
[4] م . س 132 .

153

نام کتاب : أصول الحديث نویسنده : الدكتور عبد الهادي الفضلي    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست