responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الحديث نویسنده : الدكتور عبد الهادي الفضلي    جلد : 1  صفحه : 152


ومنه :
- ما روي عن ابن لهيعة : أنه سمع شيخا من الخوارج يقول بعد ما تاب : ( إن هذه الأحاديث دين ، فانظروا عمن تأخذون دينكم ، فإنا كنا إذا هوينا أمرا صيرنا له حديثا ) .
قال الحافظ ابن حجر : هذه والله قاصمة الظهر للمحتجين بالمراسيل ، إذ بدعة الخوارج كانت في مبدأ الاسلام ، والصحابة متوافرون ، ثم في عصر التابعين ، فمن بعدهم .
وهؤلاء إذا استحسنوا أمرا جعلوه حديثا وأشاعوه .
فربما سمع الرجل الشئ فحدث به ، ولم يذكر من حدثه به تحسينا للظن ، فيحمله عنه غيره .
ويجئ الذي يحتج المنقطعات فيحتج به ، مع كون أصله ما ذكرت ) [1] .
- ما جاء في كتاب ( علوم الحديث ) للدكتور الصالح من أن أصحاب الأهواء دأبوا ( في مختلف العصور على الافتراء على رسول الله ( ص ) ، حتى قال عبد الله بن يزيد المقرئ : إن رجلا من أهل البدع رجع عن بدعته ، فجعل يقول :
( انظروا هذا الحديث عمن تأخذونه فإنا كنا إذا رأينا رأيا جعلنا له حديثا ) .
ومن أصحاب الأهواء الفقهاء الذين يتصدون للدفاع عن مذاهبهم زورا وبهتانا فيشحنون كتبهم بالموضوعات ، سواء اختلقوها بأنفسهم أم اختلقها الوضاعون خدمة لهم وتأييدا لهواهم .
وقد تبلغ الجرأة حد الخلط بين أقيستهم وبين أحاديث الرسول ، فيضعون فيه عبارات أقيستهم التي وصلوا إليها باجتهادهم .
وغالبا ما يكون هؤلاء الفقهاء من مدرسة الرأي التي تعني بالقياس عناية خاصة .



[1] أبو هريرة لأبي رية 118 .

152

نام کتاب : أصول الحديث نویسنده : الدكتور عبد الهادي الفضلي    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست