responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الحديث نویسنده : الدكتور عبد الهادي الفضلي    جلد : 1  صفحه : 113


وفي هديه لا بد من التماس دليل آخر غير الآية الكريمة ، وليس هو إلا السيرة الاجتماعية ( سيرة العقلاء ) ، وما يفاد منها في ضوء ملاحظة تعامل الناس حين تلقيهم الأخبار بعضهم عن بعض .
وعلى أساسه نقول : هل المشترط في قبول رواية الحديث هو :
- عدالة الراوي .
- وثاقة الراوي .
- الوثوق بصدور الخبر عن المعصوم .
ولأننا إنما نتعامل مع الخبر لأنه سنة أو حاك عن السنة يكون المطلوب هو الوثوق بصدور الخبر عن المعصوم .
وعدالة الراوي وكذلك وثاقته تكون طريقا لحصول الوثوق بالصدور .
ويؤيد هذا أن خبر الواحد المقترن بما يفيد العلم بصدوره عن المعصوم لم يشترط في رواية أن يكون عادلا أو ثقة ، . . وما ذلك غلا لأن مثل هذا الشرط إنما هو مقدمة لحصول الوثوق بالصدور ، فإذا حصل بالصدور بدونه لا نحتاج إليه لأن حصول الوثوق بالصدور هو المطلوب .
ومن هنا نقول : إن ( السيرة كما تدل على حجية قول الثقة ، كذلك تدل على حجية كل خبر حصل الوثوق بصدوره عن المعصوم ، سواء أحرزت وثاقة الراوي أم لم تحرز ، بل إحراز وثاقة الراوي مقدمة لحصول الوثوق بصدور الخبر ) [1] .
وتعرف عدالة الراوي من ألفاظ التقييم المذكورة في الكتب الرجالية ، والتي سنستعرضها بعد قليل .
( التحسين ) :
ويراد به - هنا - أن يفهم من ألفاظ المدح التي يذكرها الرجاليون في تقييم الراوي ، بالإضافة إلى أنه إمامي المذهب ، ثقة في حديثه .



[1] أصول الحديث وأحكامه 53 .

113

نام کتاب : أصول الحديث نویسنده : الدكتور عبد الهادي الفضلي    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست