وتعرف أيضا ب ( أصالة الظهور ) ، ( لأنها تجعل الظهور هو الأصل لتفسير الدليل اللفظي ) [1] . 2 - ومحلها من موضوعات علم أصول الفقه هو موضوع دلالة ظواهر الكتاب الكريم وموضوع دلالة ظواهر السنة الشريفة . يقول أستاذنا الشيخ المظفر : ( إن البحث عن حجية الظواهر من توابع البحث عن الكتاب والسنة ، أعني أن الظواهر ليست دليلا قائما بنفسه في مقابل الكتاب والسنة ، بل إنما نحتاج إلى إثبات حجيتها لغرض الأخذ بالكتاب والسنة ، فهي من متممات حجيتهما ، إذ من الواضح أنه لا مجال للأخذ بهما من دون أن تكون ظواهرهما حجة ) [2] . 3 - لكي نتعرف معنى الظهور لا بد لنا من تعرف مدى دلالة اللفظ على معناه ، وهذا يقتضينا أن نقسم الدلالة - هنا - إلى الأقسام الثلاثة التالية : أ - الدلالة العلمية ( القطعية ) . ب - الدلالة الظنية . ج - الدلالة الإحتمالية . ذلك أن اللفظ بحسب دلالته لغويا أو اجتماعيا على معناه ينقسم إلى قسمين : أ - ما يدل على معنى واحد فقط . واصطلح عليه الأصوليون بأن سموه ب ( النص ) . وعرف ( المعجم الوسيط ) [3] النص ب ( ما لا يحتمل إلا معنى واحدا ، أو لا يحتمل التأويل ) . ومن الطبيعي أن دلالة مثل هذا اللفظ هي دلالة علمية قطعية .
[1] م . س 142 . [2] أصول الفقه 2 / 137 . [3] مادة ( نصص ) .