نام کتاب : أصول الإستنباط في أصول الفقه وتاريخه بأسلوب جديد نویسنده : السيد علي نقي الحيدري جلد : 1 صفحه : 140
إلا ما يتلى عليكم فلا يمكن العمل بالعام بتاتا لأن المستثنى في الآية مجمل . والمجمل من بعض الوجوه إما أن يكون دائرا بين المتباينين أو دائرا بين الأقل والأكثر . فالدائر بين المتباينين لا يمكن العمل بالعام فيهما معا لخروج أحدهما يقينا ولا في أحدهما لأنه ترجيح بلا مرجح سواء كان الخاص متصلا أو منفصلا نحو أكرم العلماء إلا زيدا أو لا تكرم زيدا إذا تردد زيد بين ابن محمد وابن علي نعم العام حجة فيما عدا هذين الفردين . والدائر بين الأقل والأكثر إما أن يكون المخصص منفصلا وإما متصلا . فالمخصص المنفصل كما إذا ورد أكرم العلماء ثم ورد لا تكرم فساق العلماء وتردد الفاسق بين مرتكب الكبيرة فقط أو الأعم منه ومن مرتكب الصغيرة أيضا فإن الخاص محكم في مرتكب الكبيرة فقط أما مرتكب الصغيرة فهو داخل من أول الأمر تحت لفظ العام ولا مخرج له لعدم تيقن دخوله تحت الخاص حتى يخرج من تحت العام فظهور العام فيه لا معارض له ولا مزاحم ظاهرا . والمخصص المتصل إما أن يكون غير الاستثناء أو يكون هو الاستثناء فأما ما كان غير الاستثناء نحو أكرم العلماء العدول أو أكرم عدول العلماء وتردد العادل بين صاحب الملكة أو من كان على ظاهر الإيمان فلم يمكن العمل بالعام في مورد الإجمال وهو من كان على ظاهر الإيمان لأن العام لم يتم ظهوره إلا بعد القيد فمثل هذا في الحقيقة تضييق
140
نام کتاب : أصول الإستنباط في أصول الفقه وتاريخه بأسلوب جديد نویسنده : السيد علي نقي الحيدري جلد : 1 صفحه : 140