responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الإستنباط في أصول الفقه وتاريخه بأسلوب جديد نویسنده : السيد علي نقي الحيدري    جلد : 1  صفحه : 120


مانعا من الدلالة على المفهوم حيث نحن لا ننكر إمكان ذلك ولكن نقول بأن ظاهر جملة الشرط هو ترتب الجزاء على الشرط بنحو الترتب على العلة المنحصرة يعني على شرط واحد غايته إذا دل دليل على وجود شرط آخر يخلف هذا الشرط المذكور يخصص المفهوم حينئذ بمخصص وهو منطوق الشرط الآخر فيكون معنى إن خفي الأذان فقصر إن لم يخف الأذان فلا تقصر إلا إذا خفيت الجدران فقصر أيضا .
وقد اختلفوا في مثل صيغ الأوقاف والنذور والأيمان ونحوها إذا كانت مشروطة أو موصوفة مثلا نحو وقفت داري على العلماء الصلحاء أو إن كانوا صلحاء فقد قيل إن لا مفهوم لها بحجة أن قضية المفهوم هو انتفاء الحكم عند انتفاء شرطه عما يمكن ثبوته له والموضوع هنا وهو الدار مثلا لا يمكن بعد وقفها على العلماء الصلحاء وقفها على غيرهم وقد قيل إن لها مفهوما وهو الحق لأن صحته منوطة بتبادره عند أهل المحاورات وصحة إبرازه باللفظ وهنا يصح أن يقال وقفت داري على العلماء الصلحاء لا على غيرهم نعم لا فرق بينها وبين غيرها إلا أنه لا يمكن أن يخلف الشرط والوصف فيها شرط أو وصف آخر لأن الصيغة إذا جرت لا يمكن تبديلها وهذا جار في النذور وغيرها أيضا فإذا قال الناذر مثلا لله علي كذا إن عوفي ولدي فقد تم نذره على هذا الشرط المعين وجرت الصيغة عليه ولا يمكن أن يخلف الشرط المذكور شرط آخر في هذا النذر بأن يقول بعد فصل كثير أو إن تبدل مرض ولدي بغيره من الأمراض السهلة لأنه خلاف ما وقع عليه النذر .

120

نام کتاب : أصول الإستنباط في أصول الفقه وتاريخه بأسلوب جديد نویسنده : السيد علي نقي الحيدري    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست