نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار جلد : 1 صفحه : 274
مبيِّناً، والمجمل مبيَّناً، وتحقيق ذلك كلّه في
أُصول الفقه»([1214]),
فأحال ما فيه من التفصيل والمناقشة إلى كتب الأصول([1215]),
فعدّت قواعد علم أصول الفقه مرجعاً لابد منه للمفسر, إذ أنها من أدوات تفسير
القرآن وإنها لنعم العون على فهم المعاني وترجيح الأقوال, وما أحوج المفسر إلى
معرفة النص والظاهر والمجمل والمبين والعام والخاص والمطلق والمقيد وفحوى الخطاب
ولحن الخطاب ودليل الخطاب وشروط النسخ ووجوه التعارض وأسباب الخلاف وغير ذلك من
علم الأصول([1216]),
إلى غير ذلك من إشارات المفسرين وإحالاتهم في المسائل التي تحتاج إلى تلك القواعد([1217]),
على أن تلك الأسس التي توظف هذه القواعد لمعالجة مباحث هذه العلوم حكراً على علم
ضم جزءاً كبيراً منها, بل أن علم الأسس والذي يطلق عليه علم أصول
التفسير يضم مسائل مشتتة من علم أصول الفقه وغيره يجمعها وحدة الغرض في بيان
المراد من النصوص الإلهية في الآيات القرآنية, فهو علم له سبق من جهة التطبيق
العملي إلا أنه متأخر في التدوين المستقل.
والمجمل لغة: الجيم والميم واللام أصلان أحدهما تجمع وعظم الخلق, والآخر حسن.
فالأول قولك أجملت الشيء وهذه جملة الشيء([1218]),
واستعمال هذا الأصل له دلالتان:
1 - ما يتناول الجملة, هو العموم وما
شاكله, لأن ذلك قد سمي مجملا من حيث يتناول جملة أشياء ([1219]),
فجمل الشيء: جمعه, والجملة: جماعة كل شيء بكماله. وأجمل الشيء: جمعه عن تفرقة([1220]).
2 - ما لا يمكن أن يعرف المراد به,
لأنه يتناول جملة الأشياء أو ينبئ عن الشيء على وجه الجملة من دون التفصيل([1221]).