نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار جلد : 1 صفحه : 254
التي تكون من صميم القرآن, والتي يطلق
عليها العلوم المنبثقة([1100]).
إذن فإن علم العام والخاص من أجلّ
علوم القرآن وأهمها في بيان المراد.
والعام في اللغة: ما له استطالة,
فالعين والميم أصل صحيح واحد يدل على الطَوْل والكثرة والعلو, ويقولون استوى
النبات على عممه أي على تمامه([1101]),
وعمّ الشيء بالناس يعمّ عماً فهو عام إذا بلغ المواضع كلها([1102]).
والشيء العميم: التام, وامرأة عميمة: تامة القوام والخلق, وعم الشيء يعم عموماً:
شمل الجماعة([1103]).
والخاص: الخاء والصاد أصل مطرد منقاس
وهو يدل على الفرجة والثلمة. فالخصاص الفرج بين الأثافي...ومن الباب: خصصت فلاناً
بشيء خصوصية, إذا أفرد واحداً, فقد أوقع فرجه بينه وبين غيره([1104]),
وخصصت الشيء خصوصاً، واختصصته, واختص فلان بالأمر وتخصص له إذا انفرد، وخص غيره
واختصه ببره. ويقال: فلان مخصّ بفلان أي خاص به وله به خصّيّة([1105]).
واصطلاحاً: «العام كل ما أشير إليه
بأدوات العموم كـمن, ما, جميع, أل
التعريف,...إلخ, فما سبقه بعض الحروف والأدوات والصيغ يكون عاماً, وما لم
يسبق بذلك أو استثني منها استثناء, فهو الخاص»([1106]).
فالعام: لفظ يستغرق ما يصلح له من
غير حصر, وله صيغ مخصوصة. والخاص بخلاف ذلك: حيث ينتج عنه اختصاص فرد أو طبيعة من
جهة خصوصية, وبيان ذلك أن الاختصاص افتعال من الخصوص, والخصوص مركب من شيئين
أحدهما عام مشترك بين شيئين أو أشياء, والثاني معنى منضم إليه يفصله عن غيره,
كـضربُ زيد, فإنه
[1100] -ينظر:مساعد الطيار- تعليقات على العام
والخاص:5.
[1101] -ينظر:ابن فارس - مقاييس اللغة ج4/15و ابن
منظور-لسان العرب ج12/426.