responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 201
وأحسن نظاماً([857])، مع ما هو معروف جلالة قدر الشعر ومكانته المرموقة, فقيل في المفاضلة بينهما بأن الشعر محصور في وزن وقافية يحتاج الشاعر معها إلى زيادة الألفاظ والتقديم فيها والتأخير، وغير ذلك مما تلجئ إليه ضرورة الشعر فتكون معانيه تابعة لألفاظه؛ والكلام المنثور لا يحتاج فيه إلى شيء من ذلك فتكون ألفاظه تابعة لمعانيه؛ ويؤيد ذلك أنك إذا اعتبرت ما نقل من معاني النثر إلى النظم وجدته قد انحطت رتبته. ألا ترى إلى قول أمير المؤمنين علي عليه السلام: قيمة كل امرئ ما يحسنه([858]) الذي قال فيها الجاحظ (ت255هـ): «لا أعلم في كلام الناس كلمة أحكم من هذه الكلمة»([859]), وقال ابن عبد البر (ت463هـ): (أن قول علي بن أبي طالب قيمة كل امرئ ما يحسن, لم يسبقه إليه أحد, وقالوا ليس كلمة أحض على طلب العلم منها... قال أبو عمر قول علي رحمه الله قيمة كل امرئ ما يحسن من الكلام العجيب الخطير وقد طار الناس إليه كل مطير ونظمه جماعة من الشعراء إعجاباً به وكلفاً بحسنه»([860]), فلما نقل هذا الكلام المنثور إلى الشعر كما قال الشاعر([861]):

فيا لائمي دعني أغالي بقيمتي


[857] - ينظر:القلقشندي-صبح الأعشى: 1 /89وإحسان عباس- تاريخ النقد الأدبي عند العرب: 1/399.

[858] - ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة:18 / 230.

[859] - نقله عنه الخطيب البغدادي - تاريخ بغداد: 5 / 238.

[860] - جامع بيان العلم وفضله:1 / 99.

[861]-هو أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا الحسني العلوي(ت 322هـ). ينظر: محسن الأمين -أعيان الشيعة:9 / 72-73.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست