responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 180
من دون كتب النحو([781]), فلابد للمفسر من النظر في وجوه الجزم والتثبت من أدواته([782]), فقد تحتمل أداة واحدة أمور عديدة كما في إن المكسورة الخفيفة وهي أحدى أدوات الجزم, وهي ترد لمعانٍ منها:

الشرطية: بمعنى توقف الجزاء على الشرط, نحو:

إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا([783]).

وقد تدخل على المتيقن وجوده إذا أبهم زمانه، كقوله:

أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ([784]).

وقد تدخل على المستحيل، نحو:

قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ([785]).

ومن أحكامها أنها للاستقبال، وأنها تخلص الفعل له وأن كان ماضياً، كقولك: إن أكرمتني أكرمتك، ومعناه إن تكرمني. وأما قوله:

إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ([786]).

فقيل: إن ثبت كان قميصه قد من قبل يكون سبباً للإخبار بذلك.

وهي - أي إن عكس لو فإنها للماضي، وإن دخلت على المضارع.

وإن دخلت إن على لم, يكن الجزم ب‌لم لا بها، كقوله تعالى:

وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا([787]).

وإن دخلت على لا كان الجزم بها لا ب‌لا، كقوله تعالى:

وَإِلا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي([788]).

وذلك أن لم عامل يلزم معموله، ولا يفرق بينهما بشيء، وإن


[781] -ينظر: التفتازاني-مختصر المعاني: 89 - 91.

[782] -ينظر: الزركشي- البرهان: 2 / 359 – 366 وج 4 / 215 -216 والسيوطي- الإتقان: 1/ 449.

[783] -سورة الأنفال: 29.

[784] -سورة الأنبياء: 34.

[785] -سورة الزخرف: 81.

[786] -سورة يوسف: 26.

[787] -سورة المائدة: 73.

[788] -سورة هود: 47.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست