responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 178
وقيل: زائدة، لأن المسح متعدّ بنفسه، ولذلك أنكر أهل العربية إفادة التبعيض([776]), ويرى البحث أن لا زوائد في الحروف المستعملة في القرآن الكريم, إذ لكلٍ دلالته في معنى الكلام وجزيل بلاغته.

وقيل أنها تدل على تضمين الفعل معنى الإلصاق، فكأنه قال: الصقوا المسح برؤوسكم([777])، وذلك لا يقتضي الاستيعاب ولا عدمه، بخلاف امسحوا رؤوسكم، فإنه كقوله فاغسلوا وجوهكم.

فاتباع أحد هذه الأقوال لابد من إخضاعه للضوابط التي ذكرها البحث بعنوان أمور تستدعي عناية المفسر في توظيف حروف الجر أو ما يتعلق بالجر عموماً. وكذا الأمر في مجيء بعض حروف الجر زائدة, وبعضها للتبعيض, ومنها ما تأتي لابتداء الغاية, أو للتبيين, لبيان الجنس, والتثبت قبل الجزم في بيان المتعلق كتعلق الفعل بالجار والمجرور, وتعلق الجار والمجرور بمحذوف أو بفعل مضمر, وجواز تقدير حرف الجر وحذفه, وأحقية تقديم حروف الجر على بعضها وغير ذلك من معاني حروف الجر وما يتعلق بها, أو الإضافة من حذف المضاف أو المضاف إليه أو كليهما بحسب ما يتطلبه البيان التفسيري في الآية التي يتصدى المفسر لبيان مراد الله تعالى فيها.

المجزومات

الجزم لغة بمعنى القطع([778]), وفي الاصطلاح النحوي: قطع الحركة بالسكون, أو بحذف حرف العلة, والحرف الجازم كالشيء القاطع للحركة أو الحرف، وهو اللام الدالة على الأمر, ولو في بعض الموارد, ولم, ولما, وهما للنفي وهو مختص بالفعل المضارع المعرب, إذ اختصت الجوازم بالأفعال، لأنه لا جزم في الأسماء، والجزم على ضربين: ما يجزم فعلاً واحداً. والثاني: ما يجزم فعلين، وهو: إن, من, وما, ومهما, وأي, ومتى, وأيان, وأينما, وإذ ما, وحيثما, وأنى. وهذه الأدوات - التي تجزم فعلين - كلها أسماء، إلا إن، وإذاما, فإنهما حرفان، وكذلك الأدوات التي تجزم


[776] -ينظر: العيني-عمدة القاري: 3/71.

[777] -ينظر: السيوطي - الإتقان: 1 / 462.

[778] -ينظر: ابن منظور- لسان العرب:12/97.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست