responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 149
المتضادين أي معنيين متقابلين في الجملة، ويكون ذلك إما بلفظين من نوع واحد: اسمين كقوله تعالى:

وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ([626]).

أو فعلين، كقوله تعالى:

تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ([627]).

أو حرفين كقوله تعالى:

لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ([628]).

وإما بلفظين من نوعين كقوله تعالى:

أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ([629])، أي ضالاً فهديناه.

والطباق قد يكون ظاهراً كما ذكرنا وقد يكون خفياً، نوع خفاء كقوله تعالى:

مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا ([630]).

إذ طابق بين أغرقوا وادخلوا ناراً, والطباق: ينقسم إلى طباق الإيجاب كما تقدم وإلى طباق السلب وهو الجمع بين فعلي مصدر واحد مثبت ومنفي أو أمر ونهي كقوله تعالى:

وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ*يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا([631])...

إلى غير ذلك من الأغراض التي اشتمل عليها البديع من التقسيم والترديد والإرداف والتفسير والتجنيس والمقابلة والتتميم والاستدراك والتجريد وتأكيد الشيء بما يشبه ضده والاحتباك والتجاذب والترصيع ومعدول الخطاب والتلميح, وقد انتظم القرآن الكريم جملة وافرة من هذه الضروب, حتى احتملت آية واحدة أمور عديدة من البديع أوجبت تنوعاً تفسيرياً كبيراً, وهي قوله تعالى:


[626] - سورة الكهف:18.

[627] - سورة آل عمران: 26.

[628] - سورة البقرة: 286.

[629] - سورة الأنعام: 122.

[630] - سورة نوح: 25.

[631] - سورة الروم: 6-7.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست