نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار جلد : 1 صفحه : 147
والكناية من ألطف أساليب البلاغة وأدقها، حتى قالوا إن الكناية أبلغ من
الحقيقة والتصريح([608]),
وذلك لأن الانتقال فيها يكون من الملزوم إلى اللازم والانتقال من الملزوم إلى
اللازم كالدعوة المعتضدة بالبينة، ومن دواعيها أن الإنسان قد يتحاشى الإفصاح
بمطلوبه إما احتراماً للمخاطب أو للإبهام على السامعين أو للنيل من خصمه من دون أن
يجعل له سبيلاً عليه أو لتنزيه اللسان أو الأذن عما لا يسوغ ونحو ذلك من الأغراض
واللطائف البلاغية المعروفة في اللسان العربي([609]).
ومن موارد
الكناية التي تولد عنها تعدد التفسيرات, الكناية بـالبهتان في قوله
تعالى: وَلا
يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ([610])، فقيل هو كناية عن الزنا([611]),
أو السحر([612]),
أو كناية عن إلحاق ولد الغير بالزوج بالزنا أو الالتقاط([613]),
أو محادثة الرجال([614]),
وقيل المراد النميمة([615]),
أو الكذب في انقضاء العدة([616]),
أو الغيبة([617]),
أو القذف([618]),
أو خرق جلباب الحياء([619]),
أو النياحة وتمزيق الثياب وخدش الوجوه وقطع الشعور والدعاء بالثبور والويل([620]),
أو ما يضمرن في أنفسهن من الخبث الباطني([621]).
وهذه جملة
مما ذكره أهل التفسير([622])
في هذه الجزئية.
[622] -ينظر: مقاتل-تفسير مقاتل: 3 /353 والطبري- جامع البيان: 28 /98-100 وابن
أبي حاتم الرازي- تفسير ابن أبي حاتم:10 /3352 والجصاص- أحكام القرآن:3/589
والسمرقندي- تفسير السمرقندي:3/ 418 وابن زمنين-تفسير ابن زمنين:4/380 والثعلبي-
تفسير الثعلبي: 9/297 والواحدي- تفسير الواحدي: 2/1091 والطوسي- التبيان:9/588
والزمخشري-الكشاف:4/94-96 والطبرسي- تفسير جوامع الجامع: 3/549 والسمعاني- تفسير
السمعاني:5 /421 والراغب الأصفهاني- مفردات غريب القرآن:63 والبغوي- تفسير
البغوي:4 /335 والنسفي- تفسير النسفي:4/240 وابن عربي- أحكام القرآن:4 /237 وابن
الجوزي - زاد المسير:8 /12 والرازي- تفسير الرازي:29 /309 وابن كثير- تفسير ابن
كثير:4 /378 ــ 379 والزركشي- البرهان:2/306 والسيوطي- الدر المنثور:6 /210 وأبو
السعود- تفسير أبي السعود:8/240 والشوكاني- فتح القدير:3/331 وج5 /216 /218
والآلوسي-تفسير الآلوسي: 28/80 وج9/456 والفيض الكاشاني - التفسير الأصفى:2/1295.
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار جلد : 1 صفحه : 147