responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 126
وقد يأتي اللفظ المشترك لمعنيين متضادين كلفظ القرء, كما في قوله تعالى:

وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ([466]).

وأصل القرء يحتمل وجهين متضادين هما الحيض والطهر في اللغة([467]), «ولمّا كان القرء مشتركاً بين الحيض والطّهر لإطلاقه عليهما... اختُلف هل المراد هنا الطهر أو الحيض؟»([468]), فيتوقف في فهمه على القرينة فأن «اللفظ المشترك كالقرء متردد، فلا يجوز حمله على أحد الوجوه إلا بدليل زائد»([469]), فمن فسره بالحيض فقرينته ما ورد عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم:«دعي الصلاة أيام أقرائك»([470]), والصلاة إنما تترك في أيام الحيض.

بينما استشهد من ذهب إلى أن القرء الطهر, بقوله تعالى: فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ([471]), أي: في طهر لم تجامع فيه، وبقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لما طلق ابن عمر زوجته، وهي حائض: فليراجعها، فإذا طهرت فليطلق أو ليمسك([472]), وتلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ([473]), فأخبر صلى الله عليه وآله وسلم أن العدة الأطهار من دون الحيض، لأنها حينئذ تستقبل عدتها، ولو طلقت حائضاً لم تكن مستقبلة عدتها إلا بعد الحيض.

فانقسم المفسرون في الفهم على أقوال, يذكر البحث نماذج من تلك الأفهام, على النحو الآتي:

1 - القرء بمعنى الطهر([474]).


[466] - سورة البقرة: 228.

[467] -ينظر:الخليل- كتاب العين:5/205 وابن سلام- غريب الحديث:1/280 وابن قتيبة- غريب الحديث:1/34-35 والجوهري - الصحاح: 1/64 وابن منظور - لسان العرب:1/130.

[468] - المقداد السُيوري: كنز العرفان 2/ 338.

[469] - الغزالي: المستصفى / 276..

[470]- الكليني- الكافي:3 /88 والدارقطني- سنن الدارقطني:1/220 والطوسي-تهذيب الأحكام:1/382.

[471] - سورة الطلاق: 1.

[472] - الشافعي - المسند: 193و مسلم -صحيح مسلم:4/ 183.

[473] - سورة الطلاق: 1.

[474]- ينظر:الطبري-جامع البيان: 2/602و السمعاني-تفسير السمعاني: 1/229والطبرسي-جوامع الجامع: 1/214و مجمع البيان: 297و الراوندي-فقه القرآن:2/156.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست