responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 121
أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلامُ الْغُيُوبِ([431]).

وقد تسامح أهل اللغة في عدّ السر والنجوى بمعنى واحد فقالوا: «النجوى: السر»([432]), وأنه من المترادف, وهو «ما كان معناه واحداً وأسماؤه كثيرة، وهو ضد المشترك، أخذاً من الترادف، الذي هو ركوب أحد خلف آخر، كأن المعنى مركوب واللفظين راكبان عليه، كالليث والأسد»([433]).

واختلف فهم المفسرين ومبناهم بين مثبت للترادف بين السر والنجوى وبين منكر له, وفصل آخرون القول فيه, ويأتي البحث على نماذج من أقوالهم على النحو الآتي:

1 - المثبتون: السر والنجوى بمعنى واحد.

أ - الطوسي (ت460هـ), في أحد قوليه, حيث قال: «النجوى هو السر، فالوجه فيه ما ذكرنا من أن عادة القوم تكرير المعنى بلفظين مختلفين»([434]).

ب - السمعاني (ت489هـ), حيث قال: «ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم يعني: ما أضمروا في قلوبهم»([435]). أي: في السر والنجوى.

ج - فيما نقله القرطبي (ت671هـ): حيث قال: «والصلاة هنا بمعنى التسبيح، وكرر تأكيداً، كقوله يعلم السر والنجوى, والصلاة قد تسمى تسبيحاً، قاله القشيري»([436]).

2 - المنكرون: ويظهر منهم مضادة معنى السر للنجوى.

أ – الطوسي (ت460هـ),: حيث قال:

«الإسرار إخفاء المعنى في النفس, والنجوى رفع الحديث بإظهار


[431] - سورة التوبة: 78.

[432] - ابن منظور- لسان العرب:15/308 الفيروز آبادي- القاموس المحيط:4/ 393 والطريحي- مجمع البحرين:4/276.

[433] - الشريف الجرجاني- التعريفات: 1/64.

[434] - التبيان: 1/15.

[435] - تفسير السمعاني: 2/231.

[436] - تفسير القرطبي: 12/287.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست