نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار جلد : 1 صفحه : 12
فالمنهج لغة: الطريق الواضح, وأنهج الطريق: وضح واستبان([14]).
وفي الاصطلاح: عرف بتعريفات عديدة,
تتفاوت قليلاً في مدلولاتها, ولعل ذلك ناشئ من اختلاف أنظار المعرفين واتجاهاتهم
المختلفة نتيجة اختلاف متطلبات موضوعاتهم وترتيب أفكارهم, فهناك جملة من هذه التعريفات([15]),
خلاصتها:
إن المنهج: هو الموجه العملي لقواعد
تعصم - عند مراعاتها - الفكر من الخطأ, في مجال استبيان الحقائق ببحث علمي.
فيمكن عدّه موجهاً معيارياً لنشاط
فكري تحكمه مجموعة من قواعد خاصة مقطوع بصحتها, تتناسب والنموذج المعرفي المبحوث
فيه.
وبما أن المصطلحات أخذت أولاً من
اللغة ثم اختصت بأمور, فصارت أخص من المعنى اللغوي, فهي تحتفظ غالباً بمقدار يعتد
به من الأصل اللغوي, فالمنهج ترتيب موضوعات على وفق أفكار معينة على طريقة واضحة
للوصول إلى نتيجة متوخاة. فهو «خطوات منظمة يتخذها الباحث لمعالجة مسألة أو أكثر, ويتتبعها
للوصول إلى نتيجة»([16]).
وبما أن المنهج هو الجانب التطبيقي
لنظرية البحث عند الباحث والتي تختلف بحسب طبيعة النظرية نفسها والمجال الذي تتمثل
فيه الغاية من تطبيقاتها, فهو - أي المنهج - الطريقة التي يتبعها المتصدي للوصول
إلى غايته على وفق نظرية معينة([17]).
وعلى ذلك فالمنهج أخص من المنهجية.
إذ أن المنهجية: هي العلم الذي يدرس
كيفية بناء المناهج واختبارها وتشغيلها وتعديلها ونقضها وإعادة بنائها, ويبحث في
كلياتها ومسلماتها وأطرها العامة, فهي أدوات للتفكير ولجمع الحقائق([18]),
وعلى هذا فهي غير