نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار جلد : 1 صفحه : 118
والبدل والعطف...([414]),
فكانت هذه المسائل وغيرها مما له الأثر في تغير أواخر الكلم, والذي يعني تغيّر فهم
المراد من مبنى إلى آخر. فمن ذلك: اختلافهم في تفسير قوله تعالى:
فإن كلمة الصابئون في
الآية جاءت مرفوعة, وما قبلها منصوب, فما هو التوجيه الإعرابي للرفع؟ وما هو
المعنى الذي يترتب على كل وجه محتمل؟
1 - الرفع على التقديم والتأخير,
والمعنى: إن الذين آمنوا والذين هادوا من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا
خوف عليهم ولا هم يحزنون والصابئون والنصارى كذلك, أو تكون فائدة التقديم التنبيه
على أن الصابئين يتاب عليهم إن صح منهم الإيمان والعمل الصالح فما الظن بغيرهم([416]).
فيدل على سعة باب التوبة.
2 - الرفع بالعطف على المضمر في هادوا,
وكأنه قال هادوا هم والصابئون([417]),
وردّ من وجهين: أ - إن المضمر المرفوع لا يعطف عليه حتى يؤكد([418]).
ب - إن المعطوف شريك المعطوف عليه.
فيصير المعنى: إن الصابئين قد دخلوا في اليهودية، وإن الصابئي على هذا القول يشارك
اليهودي في اليهودية([419]).
وقد يجعل - على هذا الاحتمال - معنى هادوا: تابوا([420]).
3 - الرفع بالابتداء وخبره محذوف,
كأنه قيل: إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى حكمهم كذا والصابئون كذلك([421]).
[414] - ينظر: حسن كاظم أسد- القطب الراوندي
ومنهجه: 175-202.