responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 85
ان يكون كل ما دونه الزهري لهشام وبنيه قد قاله لطلبته ومن كان يكتب عنه من العامة، لان الزهري كان لا يرى ان يحرم الناس من شيء قد بذل للأمراء، فعن معمر قال: (سمعت الزهري يقول كنا نكره الكتاب حتى أكرهنا عليه الأمراء فرأيت أن لا أمنعه مسلما)([157]).

وبناء على قاعدة ان كل ما كان عند هشام وبنيه، كان أيضا عند سائر الناس بعينه أو قريب منه من حيث العدد والكم، نرى مقدار ما تم التلاعب به من قبل هشام بن عبد الملك أو الذين جاؤوا من بعده من بنيه، لأنهم وبعد موت ابن شهاب الزهري أخرجوا للناس كتبا ودواوين حملت على البغال من كثرتها ادعوا ان الزهري كان قد حدث بها، بينما كان الموجود في أيدي الناس لا يتعدى المجلد أو المجلدين، أو كما يقول البعض ألفي حديث، قال أبو داود: (حديثه ألفان ومائتا حديث النصف منها مسند. وقال ابن المديني: نحو ألفي حديث)([158]).

وقال الذهبي: (قد جمع أحمد بن صالح المصري علم الزهري وكذا ألف محمد بن يحيى الذهلي حديث الزهري فأتقن واستوعب وهو في مجلدين)([159]).

وعن عبد الرزاق قال: (سمعت معمرا يقول: كنا نرى ان قد أكثرنا عن الزهري حتى قتل الوليد فإذا الدفاتر قد حملت على الدواب من خزائنه من علم الزهري)([160]).

وروى ابن عساكر عن الأحوص انه قال: (كنا نرى أن قد أكثرنا عن الزهري حتى قتل الوليد فإذا الدفاتر قد حملت على الدواب من خزانته يقول من علم الزهري)([161]).

وروى ابن عساكر أيضا: (قال الوليد يعني ابن عبد الملك([162])


[157] تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج 55 ص 334.

[158] تاريخ الإسلام للذهبي ج 8 ص 228.

[159] المصدر السابق ص 247.

[160] جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ج2 ص177.

[161] تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج 55 ص334.

[162] ان ذكر الوليد بن عبد الملك في هذه النصوص هو غلط واضح من فعل النساخ وهو من التصحيف، لان المقصود هو هشام بن عبد الملك، لان الوليد بن عبد الملك توفي كما هو معروف في السنة السادسة والتسعين من الهجرة، أي قبل عمر بن عبد العزيز الذي تولى الإمارة في السنة التاسعة والتسعين من الهجرة، والإجماع من المؤرخين قائم على ان ابن شهاب الزهري لم يدون إلا في زمن عمر بن عبد العزيز بشكل جزئي وبسيط، ثم دون بشكل موسع وعام في إمارة هشام ابن عبد الملك الذي ولي الإمارة في سنة مائة وخمس للهجرة، والذي بقي إلى سنة مائة وخمس وعشرين والزهري مات قبله بسنة واحدة فقط، فيكون ذكر الوليد بن عبد الملك غير مناسب البتة، والصحيح هو هشام بن عبد الملك لذلك قال ابن عساكر بعد ذكره للرواية الأخيرة: (المحفوظ أن الذي أمر الزهري بذلك هشام بن عبد الملك) راجع تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج41 ص47.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست