نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي جلد : 1 صفحه : 515
بهم فقال يرويه عبد الله ابن شوذب واختلف عنه
فرواه ابن المبارك وأيوب بن سويد الرملي عن ابن شؤذب عن محمد بن جحادة عن سلمة بن كهيل
عن هزيل بن شرحبيل عن عمر وخالفهم رواد بن الجراح فرواه عن ابن شؤذب عن محمد بن جحادة
عن طلحة بن مصرف عن هزيل عن عمر وخالفهم ضمرة بن ربيعة رواه عن ابن شؤذب عن بن جحادة
عن سلمة عن عمرو بن شرحبيل ولم يقل عن هزيل ووهم وأصحها قول ابن المبارك ومن تابعه)([1204]).
أقول: قوله
(وأصحها قول ابن المبارك) إشارة منه إلى حديث عمر بن الخطاب الذي أثبتنا انه موقوف
ومن آرائه الشخصية، وانه ليس من قول النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.
فالحديث بكلا سنديه ضعيف لا يعتد به، ولا تصح نسبته بجميع طرقه إلى النبي الأعظم صلى
الله عليه وآله وسلم.
استماتتهم في سبيل
إثبات هذا الحديث الضعيف
استمات
علماء أهل السنة في سبيل تقوية حديث ابن عمر الضعيف، بغية إثبات ما هو مستحيل،
فحاولوا تقويته تارة بالشواهد، وأخرى بالمتابعات، وثالثة بالتدليس والتعمية، لكن
محاولاتهم ولله الحمد جميعها باءت بالفشل، لان جميع الشواهد والمتابعات التي
حاولوا تقوية الحديث بها ضعيفة وساقطة عن الاعتبار، وسنستعرض فيما يأتي جملة من
تلك المحاولات مع تبيان مواقع الخلل والضعف في تلك الشواهد والمتابعات المزعومة.
1: تدليس السخاوي واستماتته لإثبات هذا الحديث
قال السخاوي في (المقاصد الحسنة): (حَدِيث: لَوْ وُزِنَ إِيمَانُ أَبِي بَكْرٍ
بِإِيمَانِ النَّاسِ لَرَجَحَ إِيمَانُ أَبِي بَكْرٍ، إسحاق بن راهويه والبيهقي في
الشعب بسند صحيح عن عمر من قوله، وراويه عن عمر هذيل بن شرحبيل، وهو عند ابن المبارك
في الزهد ومعاذ بن المثنى في زيادات مسند مسدد، وكذا أخرجه ابن عدي في ترجمة عيسى بن
عبد اللَّه من