responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 472
وأبو مدلة هو: (أبو مدلة، المدني، مولى عائشة، يقال اسمه عبيد الله بن عبد الله، وهو من الطبقة الوسطى من التابعين، روى له الترمذي وابن ماجة وآخرون، وقد وثق، ذكره ابن حبان في كتابه الثقات، وابن المدينة كان يرميه بالجهالة ويقول: أبو مدلة مولى عائشة لا يعرف اسمه مجهول، ولم يرو عنه غير أبي مجاهد.

أقول: وهذا لا يضر وثاقته فجهالة الاسم مع معرفة الشخص لا تضر الوثاقة ولا تعد جهالة تامة تسقط الوثاقة، وإذا لم يعرف ابن المديني اسمه وجهله فقد عرفه غيره وسماه فترتفع عنه جهالة الاسم وتثبت وثاقته.

وأما أبو هريرة فمعروف فهو عندهم من الصحابة ودرجة الصحابي هي أعلى درجات التوثيق عندهم، فالحديث صحيح وان تنزلنا فهو حسن.

وروى المتقي الهندي في (كنز العمال) حديثا عن الخطيب في كتابه (المتفق والمفارق) وصححه بقوله: (يقال لأهل الجنة: إن لكم أن تصحوا ولا تسقموا أبدا، وإن لكم أن تعيشوا فلا تموتوا أبدا، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا ــ أخرجه ــ الخطيب في المتفق والمفترق عن أبي سعيد وأبي هريرة معا ورجاله ثقات)([1112]).

وقد عضدت هذه الأحاديث والروايات شروح علماء أهل السنة وكلماتهم أيضا، فعن المناوي في (فيض القدير في شرح الجامع الصغير) وعند شرحه للحديث الأول الذي تقدم قال: («لا تبلى ثيابهم ولا يفنى شبابهم» إشارة إلى بقاء الجنة وجميع ما فيها ومن فيها وأن صفات أهلها من الشباب ونحوه لا يتغير وملابسهم لا تبلى وقد نطق بذلك التنزيل في عدة آيات لهم فيها نعيم مقيم أكلها دائم وظلها وفي طي ذلك تعريض بذم الدنيا فإن من فيها وإن نعم يبأس ومن أقام فيها لم يخلد بل يموت ويفنى شبابه ويبلى جسده وثيابه)([1113]).

وقال أيضا في محل آخر عند شرحه لحديث (من سره أن ينظر


[1112] كنز العمال للمتقي الهندي ج 14 ص 492.

[1113] فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي ج 3 ص 480.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست