نعم يستثنى من هذا الأمر النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم لقيام الدليل القطعي عند الشيعة الإمامية بأفضليته على الإمام أمير المؤمنين صلى الله عليه وآله وسلم وعلى الإمامين الحسن والحسين صلوات الله وسلامه عليهما وعلى جميع أهل السماوات والأرض، فهو صلى الله عليه وآله وسلم خارج تخصصا عن القاعدة السابقة.

أما على وفق المنظور السني، فإضافة (وأبوهما خير منهما) مما اجتمعت عليه كلمتهم، فهم يعتقدون بأفضلية ما يسمونهم بالخلفاء الأربعة الراشدين، على باقي الصحابة أجمع، ومنهم الإمامان الحسن والحسين صلوات الله وسلامه عليهما، وهذا الإجماع على ما فيه من علات ومؤاخذات يكفي لتصحيح زيادة (وأبوهما خير منهما) بغض النظر عن الأسانيد التي نقلت لنا هذه الإضافة، لان الأمة عندهم لا تجتمع على باطل، أو خطأ، وقد علمنا أن الأمة على اختلاف مشاربها مجمعة على أفضلية الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه على ولديه صلوات الله وسلامه عليهما.

ومثل هذا الإجماع وان كان حجة شرعية ومدركا قويا يصحح قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما) بغض النظر عن أسانيده إلا أننا سنذكر