responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 335
وبعضها إلى سفينة خادم النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وكمثال على عدم صحة كلام الذهبي يرجى مراجعة الحديث الذي حققنا رجال سنده فيما سبق، وهو الحديث الذي رواه الطبراني وصححه الهيثمي، والذي ينتهي إلى سفينة خادم النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، فانه يبين لك عدم صحة كلام الذهبي ومصداقيته ونفيه لجميع طرق حديث الطائر المشوي المنقولة عن الذين سبق ذكرهم في عبارته.

وبدفع هذه الاعتراضات الثلاثة يثبت تصحيح الحاكم النيسابوري لحديث الطائر المشوي، ويتبين جليا ان جميع اعتراضات الذهبي نابعة من وجهة نظر مذهبيه غير محايدة ولا علمية، وعليه فلا اعتبار لها ولا قيمة في ميزان العلم والإنصاف.

2: تأليف ابن جرير الطبري كتابا لإثبات حديث الطير وتصحيحه

وقد سبق ابن جرير الطبري غيره في تصحيح حديث الطير، وألف فيه كتابا مستقلا جمع فيه طرق الحديث، وصحح كثيرا منها، وقد أشار إلى تأليفه لهذا الكتاب ابن كثير في (البداية والنهاية) حيث قال ما هو نصه: (وقد جمع الناس في هذا الحديث مصنفات مفردة منهم أبو بكر بن مردويه والحافظ أبو طاهر محمد بن أحمد بن حمدان فيما رواه شيخنا أبو عبد الله الذهبي ورأيت فيه مجلدا في جمع طرقه وألفاظه لأبي جعفر بن جرير الطبري المفسر صاحب التاريخ...)([806]).

ولا يقال ان ابن جرير الطبري إنما جمع حديث الطائر المشوي لمجرد التعجب وبيان خلله وعدم صحته كما يحلو للبعض أن يدعي، فقد صرح الدكتور سعد بن عبد الله الحميد في كتابه (مناهج المحدثين) ان ابن جرير الطبري إنما جمع كتابه بهدف تصحيح الحديث وتوثيقه حيث صرح بالقول: (فهذا الحديث هو من الأحاديث التي يتقوى بها الشيعة وأهل الرفض، ولكن الذي حير بعض الأئمة أن لهذا الحديث طرقاً كثيرة جداً عن أنس، وقد صححه ابن جرير الطبري ــ رحمه الله ــ وله فيه


[806] البداية والنهاية لابن كثير ج 7 ص 390.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست