responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 301
محاولة ابن عبد البر اسناد الحديث وفشله في ذلك

وقد حاول ابن عبد البر جاهدا أن يصل ما قطعه مالك فلم يفلح، فحاول إخراج الحديث بطريقين وحكم عليهما بالصحة، فقال في ذكر الطريق الأول: (وروي في ذلك من أخبار الآحاد أحاديث من أحاديث أبي هريرة وعمرو بن عوف حدثنا عبد الرحمن بن مروان قال حدثنا أحمد بن سليمان البغدادي قال حدثنا البغوي قال حدثنا داود بن عمرو الضبي قال حدثنا صالح بن موسى الطلحي قال حدثنا عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم إني قد خلفت فيكم اثنتين لن تضلوا بعدهما أبدا كتاب الله وسنتي)([673]).

ثم ذكر الطريق الثاني بقوله: (وحدثنا عبد الرحمن بن يحيى قال حدثنا أحمد بن سعيد قال حدثنا محمد بن إبراهيم الديبلي قال حدثنا علي بن زيد الفرائضي قال حدثنا الحنيني عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم)([674]).

أقول: لا حجة في كلا الطريقين اللذين استشهد بهما ابن عبد البر لضعفهما، فالطريق الأول فيه (صالح بن موسى الطلحي) وهو: (صالح بن موسى بن إسحاق ابن طلحة بن عبيد الله الطلحي التيمي، الكوفي) من الطبقة الوسطى من أتباع التابعين روى عنه الترمذي وابن ماجة وهو متروك واه، قال عنه ابن معين: (ليس حديثه بشيء)([675]).

وقد ذكره النسائي في (كتاب الضعفاء والمتروكين) بقوله: (صالح بن موسى الطلحي متروك الحديث)([676]).

وكذلك ذكره الرازي في (الجرح والتعديل) عن: (عبد الرحمن قال سألت أبي عن صالح بن موسى الطلحي فقال: ضعيف الحديث،


[673] التمهيد لابن عبد البر ج 24 ص 331.

[674] المصدر نفسه.

[675] تاريخ ابن معين برواية الدوري ج 1 ص 166.

[676] كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي ص 194.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست