بعض نصوص حديث الثقلين مع تصحيح علماء أهل السنة ومحدثيهم لها

لا نريد من ذكر نصوص حديث الغدير أو الثقلين استيعاب جميع طرقه وكلمات العلماء فيه؛ لان هذا مما لا يستوعبه مثل هذا الكتاب أولا، ولخروجه عن خطة البحث ثانيا، ولوجود بعض من ألف فيه واستوعبه ثالثا، وإنما الغرض الأساس من ذكر بعض طرق حديث الغدير هو الهدف والغرض أنفسهما من تأسيس هذا الكتاب، وهو تبيان وإيضاح للمفارقة والازدواجية في تعامل علماء أهل السنة ومحدثيهم مع أحاديث فضائل أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وهو ما سيتبين لنا جليا في السطور القادمة ان شاء الله سبحانه، والهدف الثاني من ذكرنا لبعض طرق حديث الثقلين هو تبيان ما يمكن تبيانه من الفوائد الجليلة والنكات المهمة المستخلصة من هذه النصوص الشريفة.

وفيما يأتي جملة من تلك النصوص التي اعترف بصحتها جهابذة علماء أهل السنة ومحدثيهم:

إخراج مسلم حديثين من أحاديث الثقلين في كتابه (صحيح مسلم)

أخرج مسلم النيسابوري في كتابه المشهور باسم (صحيح مسلم) عن: (...يَزِيد بْن حَيَّانَ قَالَ انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَيْنُ بْنُ سَبْرَةَ وَعُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ فَلَمَّا جَلَسْنَا إِلَيْهِ قَالَ لَهُ حُصَيْنٌ لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ ــ صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم ــ وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ وَغَزَوْتَ مَعَهُ وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا حَدِّثْنَا يَا زَيْدُ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ــ صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم ــ.