responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 216
في هذه الصناعة، فقد وقع في مئات الأخطاء التي جاءت في تلك الطبعة، في ضبط الأسماء، واختلاط الأسانيد، وفيما نقله من حاشية السندي وعزاه للبوصيري، فضلاً عن عدم قدرته على تمييز الزيادات التي زادها أبو الحسن بن القطان راوي سنن ابن ماجة على أصل السنن، وهي التي طبعناها بالحرف الصغير، لاسيما عند عدم التصريح بالزيادة والنسبة إليه، فاختلط الأصل بالزيادات، ولم يتمكن من تمييزها، وقد زاد الطين بلة أنه لم يعتمد أي طريقة في التثبت من صحة النص أو نسبته، فلا جمع المخطوطات واستخلص منها رواية صحيحة، ولا تتبع نقول العلماء الثقات الأثبات الذين نصوا عليها، كما فعل مثلاً الحافظ جمال الدين المزي في تحفة الأشراف، وتهذيب الكمال)([514]).

وقال الدكتور مسفر الدميني في مقدمة بحثه (زيادات أبي الحسن القطان على سنن ابن ماجة): (والناظر في صنيع الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي والدكتور محمد مصطفى الأعظمي عند طبع كلٍّ منهما للكتاب «يعني سنن ابن ماجه» يجد لبساً في إخراج الكتاب حيث لم تُميَّز الزيادات عن الأصل... ثم قال: وعملهما هذا ـ غفر الله لهما ـ يوهم بعض طلاَّب العلم أنَّ الجميع من سنن ابن ماجه، وأنَّ تلك الزيادات من معلقات ابن ماجه عن أبي الحسن، بينما الأمر خلاف ذلك، فأبو الحسن القطان تلميذ ابن ماجه وراوية سننه وليس شيخه، وتلك الأحاديث الواردة في صورة التعليق من زيادات أبي الحسن القطان على كتاب شيخه ابن ماجه، ثم إنَّها ليست معلَّقة، بل مسندة له، فربَّما التقى مع شيخه أثناء الإسناد، وربَّما استقلَّ بحديث تام بإسناده ومتنه)([515]).

فيثبت من ذلك كله أن إقحام هذه الزيادات في أصل كتاب مسلم وغيره قد خلقت مشكلة كبيرة وتحولت مع الزمن من زيادة إلى أصل، وهي معضلة علمية لها أبعادها ومخاطرها الكبيرة.


[514] سنن ابن ماجة حققه وعلق عليه واخرج أحاديثه الدكتور بشار عواد معروف ص6 ـــ 11، ط. دار الجيل بيروت.

[515] زيادات أبي الحسن القطان على سنن ابن ماجة للدكتور مسفر الدميني ص6 ــ7.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست