الذي بنى القبّة المرتضوية بعد البناء الهاروني، والقبة
الحسينية لأول مرة، ودفن في النجف.
وما زال
الأمر على ذلك في العراق وفي جبال الديلم مدة تلك الدولة، بفضل اعتقاد ملوكها،
وتدبير من وزرائها، مثل الصاحب بن عباد([107])،
وأعان على ذلك شدة وطأة الملوك العلوية الإسماعيلية بالمغرب ومصر([108])،
الذين جعلوا يوم عاشوراء في كل مكان لهم سلطان عليه يومَ حزن، تتعطل فيه الأسواق،
وتترك فيه الزينة، وتقام فيه مآتم العزاء لسيد الشهداء، في مدة تزيد على مأتي عام.
وكأن البذر
الذي ألقته الأئمة عليهم السلام في قلوب الشيعة ما اخضرّ